ليل و طرب
20-10-2017, 12:41 PM
عزاء الفلسفة
أكثر الكتب إثارة ودراسة وترجمة في مختلف العصور
https://www.youtube.com/watch?v=NXMowD6vi3c
كان أنيكيوس مانليوس بوئثيوس سليل عائلة رومانية مؤثرة، ولد لأسرة أرستقراطية عريقة تحولت إلى المسيحية في القرن الرابع، كان واسع الاطلاع، فاكتسب مكانة رفيعة أوصلته إلى منصب الوزارة في عهد ثيودريك ملك القوط الشرقيين في إيطاليا، على أن ثيودريك لم يلبث أن اتهمه بالخيانة فغدر به وأعدمه.
في أثناء انتظاره لتنفيذ عقوبة الإعدام كتب بوئثيوس "عزاء الفلسفة". حقق الكتاب صدىً واسعاً وتأثيراً كبيراً في القرون الوسطى وعصر النهضة، انشغل به الفلاسفة والمؤرخون والشعراء ودرسوه بشكل مكثف. وما زال الكتاب حتى اليوم يحظى بأهمية كبرى بين القراء.
اتخذ "عزاء الفلسفة" شكل حوار بين بوئثيوس و"السيدة فلسفة"، وناقش مختلف القضايا ذات الثقل الاجتماعي مثل الأخلاق، وطبيعة الله، وعلاقته بالعالم، الخير والشر، الحرية والحظ، والطبيعة الحقيقية للسعادة.. الحياة الإنسانية بشكل عام.
محتوى الكتاب لم يكن وحده المدهش، بل أيضاً الشكل الأدبي الذي صيغ فيه، فهو ليس رسالة ولا مقالة، ولا دراسة أو مجرد تأملات، ولا حتى شِعراً، هو مزيج من هذا كله في شكل عمل أدبي يفيد بدراية مؤلفه بأشكال أدبية عديدة، بالإضافة إلى "تعازي سينيكا" و"محاورات أفلاطون"، وغيرها.
القارئ في العصور الوسطى وجد في "عزاء الفلسفة" خلاصة إيمانه، أو بالأحرى وجد المبرر الفلسفي لهذا الإيمان، بحسب مترجم العمل للعربية عادل مصطفى. جوهر العزاء هنا هو محاولة العلو إلى رؤية الأحداث كما يراها الله، بقدر المستطاع، وبقدر ما يمكن أن يتاح للبشر: "مهمة الفلسفة أن ترتفع ببصائر الإنسان وأن تهبه شيئاً من الرؤية الإلهية. وما دام للفلسفة مثل هذه القدرة فإنها أمل الإنسان في العزاء".
https://d.top4top.net/p_658dou6z1.jpg (https://up.top4top.net/)
يعتبر «عزاء الفلسفة» للفيلسوف الروماني «بوئثيوس» من الكتب الاستثنائية، رغم مرور 1500 عام على كتابته، إلا أنه يبقى من أكثر الكتب إثارة لحيرة النقاد، ومن أكثرها تداولًا ودراسة وترجمة في مختلف العصور التي مرّت عليه، بل ويصنف بأنه أكثر الكتب رواجًا في العصور الوسطى بعد الكتاب المقدس.
لـ تحميل الكتاب
http://www.alarabimag.com/download/?book=19453
أكثر الكتب إثارة ودراسة وترجمة في مختلف العصور
https://www.youtube.com/watch?v=NXMowD6vi3c
كان أنيكيوس مانليوس بوئثيوس سليل عائلة رومانية مؤثرة، ولد لأسرة أرستقراطية عريقة تحولت إلى المسيحية في القرن الرابع، كان واسع الاطلاع، فاكتسب مكانة رفيعة أوصلته إلى منصب الوزارة في عهد ثيودريك ملك القوط الشرقيين في إيطاليا، على أن ثيودريك لم يلبث أن اتهمه بالخيانة فغدر به وأعدمه.
في أثناء انتظاره لتنفيذ عقوبة الإعدام كتب بوئثيوس "عزاء الفلسفة". حقق الكتاب صدىً واسعاً وتأثيراً كبيراً في القرون الوسطى وعصر النهضة، انشغل به الفلاسفة والمؤرخون والشعراء ودرسوه بشكل مكثف. وما زال الكتاب حتى اليوم يحظى بأهمية كبرى بين القراء.
اتخذ "عزاء الفلسفة" شكل حوار بين بوئثيوس و"السيدة فلسفة"، وناقش مختلف القضايا ذات الثقل الاجتماعي مثل الأخلاق، وطبيعة الله، وعلاقته بالعالم، الخير والشر، الحرية والحظ، والطبيعة الحقيقية للسعادة.. الحياة الإنسانية بشكل عام.
محتوى الكتاب لم يكن وحده المدهش، بل أيضاً الشكل الأدبي الذي صيغ فيه، فهو ليس رسالة ولا مقالة، ولا دراسة أو مجرد تأملات، ولا حتى شِعراً، هو مزيج من هذا كله في شكل عمل أدبي يفيد بدراية مؤلفه بأشكال أدبية عديدة، بالإضافة إلى "تعازي سينيكا" و"محاورات أفلاطون"، وغيرها.
القارئ في العصور الوسطى وجد في "عزاء الفلسفة" خلاصة إيمانه، أو بالأحرى وجد المبرر الفلسفي لهذا الإيمان، بحسب مترجم العمل للعربية عادل مصطفى. جوهر العزاء هنا هو محاولة العلو إلى رؤية الأحداث كما يراها الله، بقدر المستطاع، وبقدر ما يمكن أن يتاح للبشر: "مهمة الفلسفة أن ترتفع ببصائر الإنسان وأن تهبه شيئاً من الرؤية الإلهية. وما دام للفلسفة مثل هذه القدرة فإنها أمل الإنسان في العزاء".
https://d.top4top.net/p_658dou6z1.jpg (https://up.top4top.net/)
يعتبر «عزاء الفلسفة» للفيلسوف الروماني «بوئثيوس» من الكتب الاستثنائية، رغم مرور 1500 عام على كتابته، إلا أنه يبقى من أكثر الكتب إثارة لحيرة النقاد، ومن أكثرها تداولًا ودراسة وترجمة في مختلف العصور التي مرّت عليه، بل ويصنف بأنه أكثر الكتب رواجًا في العصور الوسطى بعد الكتاب المقدس.
لـ تحميل الكتاب
http://www.alarabimag.com/download/?book=19453