ليل و طرب
17-09-2017, 05:21 PM
هل أنت أسد أم ذئب ؟؟
الإقتصادية
يحكى أن بالغابة أسدٌ ضرغام وذئب
أراد الذئب بحيلة أن يبرهن للأسد بأنه زعيم يهاب، وله سلطان، حتى عند أعتى الحيوانات
لم يصدق الأسد، ولم يستعجل إلى الغضب
اقترح الذئب على الأسد أن يصحبه بجولة في الغابة
ثم لينظر بعينيه هل كل الحيوانات تهاب الذئب أم أن الذئب كذاب؟
انطلق الأسد والذئب،،، يمر من النمر المقنع فيخاف!!.
وينظرون إلى الفهدِ المرقع فيهرب!!.
ويطرقون إلى الفيل فيستسلم!!.
حتى الداب والدب تساقطا بكل جبن!!.
عجب الأسد من الموقف وأحتار حتى صدق الذئب المكار
وتغيرت نظرة شيخ الغابة المختار، أسدنا المحتار في أمر هذا الذئب بعد كلِ ما راءه
نهاية الحقيقة .. يعني الحيلة الذكية .. والخطة المدروسة
هي أن الحيوانات لم تكن تخاف من الذئب وإنما ممن بجانبه؛ ألا وهو الأسد
وهكذا العديد من البشر ... مثل صاحبنا الذئب .. يوهمون الناس وأنفسهم؛ بأنهم أقوى مما يكون
حتى أنهم لا يظهرون كل ما يستطيعون، وإلا فهناك أشياء بوسعهم أن يفعلونها كثيرة
وفعلاً يصدق الكثير من الناس هذه الحيل والترهات؛ ليس خوفاً منهم, وإنما ممن بجانبهم
يعني سلطة النظام، سطوة المال، إحاطة الجاه، إدارة المؤسسات
وهكذا مما لا نعد ولا نحصي من الأمور والأشياء التي هي من تجعل هؤلاء يَظهرون
ثم يُظهرون أنفسهم بأنهم أكبر وأكبر حجماً مما هم عليه. وبين عشية وضحاها تبان الحقائق
وتكشف السرائر بعد سقوط أي مشبكٍ كانوا يتعلقون به؛ فتنكشف عوراتهم، وتبين سوءاتهم
عندما تغتر، أو تعجب بأي إنسان، وبأي منصبٍ كان؛ تأمل بعقلك لو لم يكن في هذا المنصب المرموق
هل سيكون له هذا الذكر والإعجاب والثناء أم لا ؟
إن كانت الإجابة بنعم؛ فسيكون حاله أنه إنسان كمال يقال: الرجل المناسب في المكان المناسب
وإن كانت الإجابة بـ( لا ) وهي الغالبة في نظري، وفي واقعي من حولي
فأعلم بأن أدنى شكة إبره كافية بتنسيم هذا الفيل، أو انفجار ذاك البالون
المناصب، والأماكن؛ كلها بمثابة أقنعة لا بد وأن تسقط عن وجوهنا يوماً ما
فتكشف، وتصرح، وتسفر عن وجوهنا الجديدة كما هي كانت ولا بد أن تكون
إن لم يكن في الدنيا، ففي دار العرض يوم العرض.
الإقتصادية
يحكى أن بالغابة أسدٌ ضرغام وذئب
أراد الذئب بحيلة أن يبرهن للأسد بأنه زعيم يهاب، وله سلطان، حتى عند أعتى الحيوانات
لم يصدق الأسد، ولم يستعجل إلى الغضب
اقترح الذئب على الأسد أن يصحبه بجولة في الغابة
ثم لينظر بعينيه هل كل الحيوانات تهاب الذئب أم أن الذئب كذاب؟
انطلق الأسد والذئب،،، يمر من النمر المقنع فيخاف!!.
وينظرون إلى الفهدِ المرقع فيهرب!!.
ويطرقون إلى الفيل فيستسلم!!.
حتى الداب والدب تساقطا بكل جبن!!.
عجب الأسد من الموقف وأحتار حتى صدق الذئب المكار
وتغيرت نظرة شيخ الغابة المختار، أسدنا المحتار في أمر هذا الذئب بعد كلِ ما راءه
نهاية الحقيقة .. يعني الحيلة الذكية .. والخطة المدروسة
هي أن الحيوانات لم تكن تخاف من الذئب وإنما ممن بجانبه؛ ألا وهو الأسد
وهكذا العديد من البشر ... مثل صاحبنا الذئب .. يوهمون الناس وأنفسهم؛ بأنهم أقوى مما يكون
حتى أنهم لا يظهرون كل ما يستطيعون، وإلا فهناك أشياء بوسعهم أن يفعلونها كثيرة
وفعلاً يصدق الكثير من الناس هذه الحيل والترهات؛ ليس خوفاً منهم, وإنما ممن بجانبهم
يعني سلطة النظام، سطوة المال، إحاطة الجاه، إدارة المؤسسات
وهكذا مما لا نعد ولا نحصي من الأمور والأشياء التي هي من تجعل هؤلاء يَظهرون
ثم يُظهرون أنفسهم بأنهم أكبر وأكبر حجماً مما هم عليه. وبين عشية وضحاها تبان الحقائق
وتكشف السرائر بعد سقوط أي مشبكٍ كانوا يتعلقون به؛ فتنكشف عوراتهم، وتبين سوءاتهم
عندما تغتر، أو تعجب بأي إنسان، وبأي منصبٍ كان؛ تأمل بعقلك لو لم يكن في هذا المنصب المرموق
هل سيكون له هذا الذكر والإعجاب والثناء أم لا ؟
إن كانت الإجابة بنعم؛ فسيكون حاله أنه إنسان كمال يقال: الرجل المناسب في المكان المناسب
وإن كانت الإجابة بـ( لا ) وهي الغالبة في نظري، وفي واقعي من حولي
فأعلم بأن أدنى شكة إبره كافية بتنسيم هذا الفيل، أو انفجار ذاك البالون
المناصب، والأماكن؛ كلها بمثابة أقنعة لا بد وأن تسقط عن وجوهنا يوماً ما
فتكشف، وتصرح، وتسفر عن وجوهنا الجديدة كما هي كانت ولا بد أن تكون
إن لم يكن في الدنيا، ففي دار العرض يوم العرض.