ثائر بين أضلعي
11-04-2016, 01:57 AM
هذه بعض القصائد التي شذا بها الراحل بصوته الأصيل
للشاعر الكبير احمد شوقي
رُدَّت الروحُ على المُضْنَى معكْ أحسن الأيام يوم أرجعك
مَرَّ من بُعدِك ما رَوَّعَني أَتُرى يا حُلْوُ بُعدي روّعك؟
كم شكوتُ البيْن بالليل إلى مطلع الفجر عسى أن يطلعك
وبعثتُ الشوقَ في ريح الصَّبا فشكا الحرقة مما استودعك
يا نعيمي وعذابي في الهوى بعذولي في الهوى ما جَمعَك؟
أَنت روحي ظَلَم الواشي الذي زَعَم القلبَ سَلا، أَو ضيَّعك
مَوْقِعي عندَك لا أَعلمُه آهِ لو تعلمُ عندي موقِعَك!!
أَرْجَفوا أَنك شاكٍ مُوجَعٌ ليت لي فوق الضَّنا ما أوجعك
نامت الاعين ، إلا مقلة تسكُب الدمعَ، وترعى مضجَعك
....
لك أَن تلوم، ولي من الأَعذار أن الهوى قدرٌ من الأقدار
ما كنت أسلمُ للعيون سلامتي وأَبيحُ حادثة َ الغرام وَقاري
وطَرٌ تَعَلَّقَه الفؤادُ وينقضي والنفسُ ماضية ٌ مع الأوطار
يا قلبُ، شأْنَك، لا أَمُدُّك في الهوى أبداً ولا أدعوك للأقصار
أمري وأمرك في الهوى بيد الهوى لو أَنه بيَدِي فككْتُ إساري
....
قالوا له: رُوحي فِداه هذا التجنِّي ما مَداه؟
أَنا لم أَقُم بصدودِه حتى يحملني نواه
تجري الأمور لغاية ٍ إلا عذابي في هواه
سمَّيتُه بدرَ الدُّجى ومن العجائِب لا أَراه
ودعوتُه غصنَ الرّيا ضِ فلم أَجِدْ رَوْضاً حواه
وأَقولُ عنه: أَخو الغزا لِ، ولا أَرى إلاَّ أَخاه
قال العواذلُ: قد جفا ما بالُ قلبك ما جفاه ؟
أنا لو أطلعت القلبَ فيـ ـه لم أزدْه على جواه
والنُّصحُ مُتَّهَمٌ وإن نثرتهُ كالدرّ الشفاه
أُذُنُ الفتى في قلبه حيناً ، وحيناً في نهاه
....
مضنى وليس به حراكْ لكنْ يخِفُّ إذا رآكْ
ويميل من طربٍ إذا ما ملتَ يا غصنَ الأراك
إن الجمال كساك من ورق المحاسن ما كساك
ونبتَّ بين جوانحي والقلبُ من دَمِه سقاك
حُلوَ الوعودِ، متى وفاك؟ أَتُراكَ مُنْجزَها تُراك؟
من كلِّ لفظٍ لو أَذِنـ ـتَ لجله قبلتُ فاك
أَخذَ الحلاوة َ عن ثَنا ياك العِذاب، وعن لَمَاك
ظلماً أقول: جَنَى الهوى لم يجْنِ إلا مُقْلتاك
...
بي مثلُ ما بكِ ياقمريَّة َ الوادي ناديتُ ليلى ، فقومي في الدُّجى نادي
وأرسلي الشَّجوَ أسجاعاً مفصَّلة ً أَو رَدّدِي من وراءِ الأَيْكِ إنشادي
تذكري منظر الوادي ومجلسنا على الغدير كا عصفورين بالوادي
للشاعر الكبير احمد شوقي
رُدَّت الروحُ على المُضْنَى معكْ أحسن الأيام يوم أرجعك
مَرَّ من بُعدِك ما رَوَّعَني أَتُرى يا حُلْوُ بُعدي روّعك؟
كم شكوتُ البيْن بالليل إلى مطلع الفجر عسى أن يطلعك
وبعثتُ الشوقَ في ريح الصَّبا فشكا الحرقة مما استودعك
يا نعيمي وعذابي في الهوى بعذولي في الهوى ما جَمعَك؟
أَنت روحي ظَلَم الواشي الذي زَعَم القلبَ سَلا، أَو ضيَّعك
مَوْقِعي عندَك لا أَعلمُه آهِ لو تعلمُ عندي موقِعَك!!
أَرْجَفوا أَنك شاكٍ مُوجَعٌ ليت لي فوق الضَّنا ما أوجعك
نامت الاعين ، إلا مقلة تسكُب الدمعَ، وترعى مضجَعك
....
لك أَن تلوم، ولي من الأَعذار أن الهوى قدرٌ من الأقدار
ما كنت أسلمُ للعيون سلامتي وأَبيحُ حادثة َ الغرام وَقاري
وطَرٌ تَعَلَّقَه الفؤادُ وينقضي والنفسُ ماضية ٌ مع الأوطار
يا قلبُ، شأْنَك، لا أَمُدُّك في الهوى أبداً ولا أدعوك للأقصار
أمري وأمرك في الهوى بيد الهوى لو أَنه بيَدِي فككْتُ إساري
....
قالوا له: رُوحي فِداه هذا التجنِّي ما مَداه؟
أَنا لم أَقُم بصدودِه حتى يحملني نواه
تجري الأمور لغاية ٍ إلا عذابي في هواه
سمَّيتُه بدرَ الدُّجى ومن العجائِب لا أَراه
ودعوتُه غصنَ الرّيا ضِ فلم أَجِدْ رَوْضاً حواه
وأَقولُ عنه: أَخو الغزا لِ، ولا أَرى إلاَّ أَخاه
قال العواذلُ: قد جفا ما بالُ قلبك ما جفاه ؟
أنا لو أطلعت القلبَ فيـ ـه لم أزدْه على جواه
والنُّصحُ مُتَّهَمٌ وإن نثرتهُ كالدرّ الشفاه
أُذُنُ الفتى في قلبه حيناً ، وحيناً في نهاه
....
مضنى وليس به حراكْ لكنْ يخِفُّ إذا رآكْ
ويميل من طربٍ إذا ما ملتَ يا غصنَ الأراك
إن الجمال كساك من ورق المحاسن ما كساك
ونبتَّ بين جوانحي والقلبُ من دَمِه سقاك
حُلوَ الوعودِ، متى وفاك؟ أَتُراكَ مُنْجزَها تُراك؟
من كلِّ لفظٍ لو أَذِنـ ـتَ لجله قبلتُ فاك
أَخذَ الحلاوة َ عن ثَنا ياك العِذاب، وعن لَمَاك
ظلماً أقول: جَنَى الهوى لم يجْنِ إلا مُقْلتاك
...
بي مثلُ ما بكِ ياقمريَّة َ الوادي ناديتُ ليلى ، فقومي في الدُّجى نادي
وأرسلي الشَّجوَ أسجاعاً مفصَّلة ً أَو رَدّدِي من وراءِ الأَيْكِ إنشادي
تذكري منظر الوادي ومجلسنا على الغدير كا عصفورين بالوادي