ليل و طرب
11-03-2016, 04:01 AM
عندما « خلصت القصة » بكى طلال
عكاظ - الأرشيف
http://www3.0zz0.com/2016/03/11/03/294154057.jpg (https://www.0zz0.com)
مسافر .. مفارق .. مودع حبيب
مشيت في الطريق .. البعيد القريب
طريق ماعرفته.. طريق ما شفته
اقول ده غدر والا اقول ده نصيب
أغنية تم تلحينها بدون آلة موسيقية
الغريب ان هذه الاغنية هي الوحيدة في حياة طلال مداح التي لحنها بدون اية آلة موسيقية.. فقط بالدندنة بصوته.. كل النص كل الكوبليهات كان تلحينه لها غناء بصوته دون ان يستخدم آلة وفي هذا ذكرني بما يفعله فناننا وشاعرنا الكبير حسين ابو بكر المحضار رحمه الله
ومن ذكريات تسجيل اللحن على مدى اسبوع كان طلال الذي يعرف ببساطته يأتي كل يوم باكلات شعبية مصرية للاستوديو مثل الفطير وغيره وكنت ارقبه واقول لنفسي طلال هذا البسيط الكبير وعميد الاغنية السعودية الفعلي يغني لي عاطفيا؟ كان احساسا عظيما.. ويوم ادخال الصوت دخل الاستوديو طلال وبقيت ومعي هاني مهنا ومهندس الصوت في الكونترول ليدخل صوته على المذهب والكوبليه الاول ثم الثاني وعندما بدأ في الكوبليه الثالث المضاف والاخير لم يكد يبدأ حتى توقف وانكفأ يبكي لتفاعله الكبير مع النص وفكرة الموضوع وحيدا دخلت عليه الاستوديو الذي كان بطبيعة الحال يفصلني عنه الزجاج وانا اتابع الصوت بـ (الهدفون) وبقينا نبكي معا ثم فاجأني بكلمة غريبة قال لي:
(ابو سلطان انا حاس ان هذه آخر اغنية في حياتي وانني سأختتم بها حياتي) واضاف: قسما هذا هو شعوري الآن احتفظت بهذه الكلمة حتى بعد عشرين عاما عندما كنت اتابع برنامجا خاصا عن الراحل طلال مداح في اليوم التالي من وفاته في تلفزيون الكويت وفزيت من مكاني عندما وجدت ان اعداد البرنامج كان قد اختار اغنية (خلصت القصة) كختام للبرنامج الخاص.. المهم ان لحظة تسجيل الاغنية تم بأن اخذ مني طلال رحمه الله(قارورة ماء) غالبا مايكون بيدي مثلها ليغسل بها وجهه ودموعه ويواصل الغناء في الكوبليه الاخير وكانها تخرج من جدار وعُمق قلبه وشغافه..
https://www.youtube.com/watch?v=UeRBxvVGpJc
..
خلصت القصة
http://e.top4top.net/m_694x7s1.mp3
عكاظ - الأرشيف
http://www3.0zz0.com/2016/03/11/03/294154057.jpg (https://www.0zz0.com)
مسافر .. مفارق .. مودع حبيب
مشيت في الطريق .. البعيد القريب
طريق ماعرفته.. طريق ما شفته
اقول ده غدر والا اقول ده نصيب
أغنية تم تلحينها بدون آلة موسيقية
الغريب ان هذه الاغنية هي الوحيدة في حياة طلال مداح التي لحنها بدون اية آلة موسيقية.. فقط بالدندنة بصوته.. كل النص كل الكوبليهات كان تلحينه لها غناء بصوته دون ان يستخدم آلة وفي هذا ذكرني بما يفعله فناننا وشاعرنا الكبير حسين ابو بكر المحضار رحمه الله
ومن ذكريات تسجيل اللحن على مدى اسبوع كان طلال الذي يعرف ببساطته يأتي كل يوم باكلات شعبية مصرية للاستوديو مثل الفطير وغيره وكنت ارقبه واقول لنفسي طلال هذا البسيط الكبير وعميد الاغنية السعودية الفعلي يغني لي عاطفيا؟ كان احساسا عظيما.. ويوم ادخال الصوت دخل الاستوديو طلال وبقيت ومعي هاني مهنا ومهندس الصوت في الكونترول ليدخل صوته على المذهب والكوبليه الاول ثم الثاني وعندما بدأ في الكوبليه الثالث المضاف والاخير لم يكد يبدأ حتى توقف وانكفأ يبكي لتفاعله الكبير مع النص وفكرة الموضوع وحيدا دخلت عليه الاستوديو الذي كان بطبيعة الحال يفصلني عنه الزجاج وانا اتابع الصوت بـ (الهدفون) وبقينا نبكي معا ثم فاجأني بكلمة غريبة قال لي:
(ابو سلطان انا حاس ان هذه آخر اغنية في حياتي وانني سأختتم بها حياتي) واضاف: قسما هذا هو شعوري الآن احتفظت بهذه الكلمة حتى بعد عشرين عاما عندما كنت اتابع برنامجا خاصا عن الراحل طلال مداح في اليوم التالي من وفاته في تلفزيون الكويت وفزيت من مكاني عندما وجدت ان اعداد البرنامج كان قد اختار اغنية (خلصت القصة) كختام للبرنامج الخاص.. المهم ان لحظة تسجيل الاغنية تم بأن اخذ مني طلال رحمه الله(قارورة ماء) غالبا مايكون بيدي مثلها ليغسل بها وجهه ودموعه ويواصل الغناء في الكوبليه الاخير وكانها تخرج من جدار وعُمق قلبه وشغافه..
https://www.youtube.com/watch?v=UeRBxvVGpJc
..
خلصت القصة
http://e.top4top.net/m_694x7s1.mp3