ليل و طرب
17-02-2016, 11:59 PM
حينما اقتحم ( عبدالله محمد ) منزل ( طلال مداح ) بالدباب !
محمد سلامة
كان طلال مداح في بداياته مهووساً بالفنان الكبير عبدالله محمد الذي كان يصدح على مسارح الطائف ومكة بأغانيه الشهيرة مثل (لنا الله) و (من فتونك والدلال) و(طل القمر) وجميعها بالمصادفة أغانٍ جيرها طارق عبدالحكيم لنفسه ومن ثم غناها محمد عبده بالطبع، لكنه غير عنوان أغنية (طل القمر) لـ: (أسمر عبر).
ولم تكن هذه هي الاغنية الوحيدة التي يغير فيها فنان ما كلمات أغنية سبق وأن غناها عبدالله محمد، فقد كان لدى عبدالله أغنية بعنوان: (يا قمر سبع وثماني) والتي تنازل عنها لطلال مداح لاحقاً وغير طلال في الكلمات لتصبح: (يا قمر تسلملي عينك)، بينما يا قمر سبع وثماني كانت تعني بكل بساطة يا قمر خمسة عشر وذلك بجمع الرقمين سبعة وثمانية!
نعود لهوس طلال مداح بعبدالله محمد، فقد كان طلال في بداياته يغني أغاني عبدالله ويحاكي أداءه لدرجة التطابق، بل إنه أخذ عنه نفس طريقة لبس الغترة ونفس الحركات على المسرح ونفس أسلوب الحديث حين يتحدث للتلفزيون!
وكان أن أسرّ طلال مداح لعائلته بأنه يود أن يدعو عبدالله محمد للانتقال والعيش معه بالمنزل ليتعلم منه أصول الغناء، فحذره أهله من ذلك كون عبدالله كان مشهوراً رغم طيبته بالبوهيمية والفوضى وعدم الاكتراث لشيء (مثله مثل أي فنان حقيقي)، لكن طلال أصرّ على موقفه، وبالفعل حضر عبدالله محمد في الموعد المحدد وهو يركب دراجة نارية لكنه اصطدم بالباب بطريقة غريبة ليقتحم المنزل بأغرب طريقة ممكنة ويضع طلال أمام عائلته في موقف محرج كان من الصعب تبريره. ولأن طلال كان يعتبره قدوة ومثلاً أعلى خجل أن يعاتب أستاذه، فكتب له رسالة رقيقة ودسها في جيب عبدالله كان فحواها عتاب مؤدب لا أكثر. وفعلاً انتقل عبدالله ليعيش مع طلال عاماً كاملاً وليأخذ عنه طلال كل ما يمكن أن يأخذ من فنون ونغم، يقول طلال مداح لم أكن لأؤدي الموال على مقام الحجاز كما أؤديه الآن لولا عبدالله محمد.
لم يكن موقف الدراجة النارية أو (الدباب) هو الموقف الطريف الوحيد، بل حصل أن تنازل عبدالله لطلال عن لحن سويعات الأصيل الشهير، لكن الأسطوانات طبعت وهي تشير إلى أن الملحن هو طلال وليس عبدالله مما أغضب هذا الأخير، لكن طلال أصر على توزيع الأسطوانة كما هي لأنه لا يملك تكلفة طبعها مرة أخرى، فما كان من عبدالله إلا أن شكاه لدى المحكمة وأحضر معه كشهود زملاءه بالحارة على متن حافلة كبيرة ليقتحم بهم المحكمة اقتحاماً كما اقتحم منزل طلال من قبل إنما بشكل أكثر درامية وغرابة، لكنه لم يلبث أن تنازل عن القضية بحكم الأخوة والصداقة.
محمد سلامة
كان طلال مداح في بداياته مهووساً بالفنان الكبير عبدالله محمد الذي كان يصدح على مسارح الطائف ومكة بأغانيه الشهيرة مثل (لنا الله) و (من فتونك والدلال) و(طل القمر) وجميعها بالمصادفة أغانٍ جيرها طارق عبدالحكيم لنفسه ومن ثم غناها محمد عبده بالطبع، لكنه غير عنوان أغنية (طل القمر) لـ: (أسمر عبر).
ولم تكن هذه هي الاغنية الوحيدة التي يغير فيها فنان ما كلمات أغنية سبق وأن غناها عبدالله محمد، فقد كان لدى عبدالله أغنية بعنوان: (يا قمر سبع وثماني) والتي تنازل عنها لطلال مداح لاحقاً وغير طلال في الكلمات لتصبح: (يا قمر تسلملي عينك)، بينما يا قمر سبع وثماني كانت تعني بكل بساطة يا قمر خمسة عشر وذلك بجمع الرقمين سبعة وثمانية!
نعود لهوس طلال مداح بعبدالله محمد، فقد كان طلال في بداياته يغني أغاني عبدالله ويحاكي أداءه لدرجة التطابق، بل إنه أخذ عنه نفس طريقة لبس الغترة ونفس الحركات على المسرح ونفس أسلوب الحديث حين يتحدث للتلفزيون!
وكان أن أسرّ طلال مداح لعائلته بأنه يود أن يدعو عبدالله محمد للانتقال والعيش معه بالمنزل ليتعلم منه أصول الغناء، فحذره أهله من ذلك كون عبدالله كان مشهوراً رغم طيبته بالبوهيمية والفوضى وعدم الاكتراث لشيء (مثله مثل أي فنان حقيقي)، لكن طلال أصرّ على موقفه، وبالفعل حضر عبدالله محمد في الموعد المحدد وهو يركب دراجة نارية لكنه اصطدم بالباب بطريقة غريبة ليقتحم المنزل بأغرب طريقة ممكنة ويضع طلال أمام عائلته في موقف محرج كان من الصعب تبريره. ولأن طلال كان يعتبره قدوة ومثلاً أعلى خجل أن يعاتب أستاذه، فكتب له رسالة رقيقة ودسها في جيب عبدالله كان فحواها عتاب مؤدب لا أكثر. وفعلاً انتقل عبدالله ليعيش مع طلال عاماً كاملاً وليأخذ عنه طلال كل ما يمكن أن يأخذ من فنون ونغم، يقول طلال مداح لم أكن لأؤدي الموال على مقام الحجاز كما أؤديه الآن لولا عبدالله محمد.
لم يكن موقف الدراجة النارية أو (الدباب) هو الموقف الطريف الوحيد، بل حصل أن تنازل عبدالله لطلال عن لحن سويعات الأصيل الشهير، لكن الأسطوانات طبعت وهي تشير إلى أن الملحن هو طلال وليس عبدالله مما أغضب هذا الأخير، لكن طلال أصر على توزيع الأسطوانة كما هي لأنه لا يملك تكلفة طبعها مرة أخرى، فما كان من عبدالله إلا أن شكاه لدى المحكمة وأحضر معه كشهود زملاءه بالحارة على متن حافلة كبيرة ليقتحم بهم المحكمة اقتحاماً كما اقتحم منزل طلال من قبل إنما بشكل أكثر درامية وغرابة، لكنه لم يلبث أن تنازل عن القضية بحكم الأخوة والصداقة.