أبيات الغرام
13-12-2015, 12:37 PM
أظهرت نتائج دراسة أجراها باحثون من جامعة زيوريخ السويسرية، أن الموسيقى تساعد في التئام الجروح بعد العمليات الجراحية.
وتشير الدراسة التي نشرت في دورية «الجراحة»، إلى أن المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية واستمعوا إلى الموسيقى، تراجعت لديهم مستويات الإحساس بالألم والقلق، وانتظمت لديهم ضربات القلب، وانخفض مستوى ضغط الدم، مقارنة بمن لم يستمعوا إلى الموسيقى.
وقد حلل الفريق البحثي بيانات عشرات الدراسات على مدى 15 سنة.
وقد وصلوا إلى أن الاستماع إلى الموسيقى يساهم في تراجع الإحساس بالألم بنسبة 31 في المائة تقريبًا، وانخفاض استخدام مسكنات الألم 29 في المائة، وخفض علامات القلق 24 في المائة – انتهى.
بعد أن قرأت ذلك أكبرت الموسيقار السعودي (غازي علي) الذي اعتزل الحياة الاجتماعية تقريبًا، ورغم معاناته مع المرض فإنه يقول: إن الموسيقى بالنسبة له حياة، وهي من وجهة نظره الصادقة: هي (القوة الناعمة) للتصدي للتطرف والإرهاب.
وغازي يحلم بإنشاء (أكاديمية لتعليم وحفظ التراث الموسيقي في الجزيرة العربية). ومن منبري المتواضع هذا أتمنى أن يجرى تكريم لائق من قبل المسؤولين لهذا الفنان الكبير لقاء ما أثرى به ذائقتنا الفنية من إبداعات رائعة. وهو على فكرة ما زال فاتحًا أبواب بيته للمواهب الشابة دون أي مقابل. ولا أدري والله كيف ألائم أو أزاوج بين دراسة (زيوريخ) وأحلام (غازي)، وبين سماعي لأحد المشايخ وهو يزأر بأعلى صوته (كالهزبر) في إحدى القنوات الإسلامية الفضائية قائلاً ومؤكدًا: إن الموسيقى (تمرض القلب)!!
طبعًا وبكل ثقة أقول: إنني على الأقل لم ألحظ ذلك على نفسي، فأنا بكل فخر لا تمر عليّ ليلة دون أن أشنف أذني بسماعها، وفوق ذلك لا تمر عليّ سنة دون أن أذهب إلى الطبيب (ليجس لي نبضي) فيكتشف أنه في مجال الحب بالذات هو أقوى بمراحل من السنة الماضية.
وضحكت كذلك ضحكة صفراوية، عندما شاهدت رجلاً بطينًا كان مغنيًا وتاب الله عليه – على حد زعمه - وفي محفل نقله موقع للتواصل الاجتماعي، ما كان منه إلا أن يقفز بقدمه الحفيانة ليحطم العود الذي كان يعزف عليه، وإذا بالخشبة يا سبحان الله تقطع قدمه وتجرحها جرحًا بليغًا تناثر الدم من جرائها على الأرض، وكأني بأداة العود المسالمة تلك تدافع عن نفسها.
والآن وبعد هذه الحفلة الكتابية غير الموسيقية، لا بد لي من الاعتراف أنه قد مضى لي الآن أكثر من عشر سنوات وأنا أحاول التعلم على عزف (الكمنجة)، ولم أتقنها للأسف حتى هذا اليوم، ولكنني ومع ذلك لم أيأس وما زلت أحاول، وهدفي المتواضع هو أن أكون خليفة (الحفناوي).
ومن سار على الدرب وصل.
مشعل السديري
وتشير الدراسة التي نشرت في دورية «الجراحة»، إلى أن المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية واستمعوا إلى الموسيقى، تراجعت لديهم مستويات الإحساس بالألم والقلق، وانتظمت لديهم ضربات القلب، وانخفض مستوى ضغط الدم، مقارنة بمن لم يستمعوا إلى الموسيقى.
وقد حلل الفريق البحثي بيانات عشرات الدراسات على مدى 15 سنة.
وقد وصلوا إلى أن الاستماع إلى الموسيقى يساهم في تراجع الإحساس بالألم بنسبة 31 في المائة تقريبًا، وانخفاض استخدام مسكنات الألم 29 في المائة، وخفض علامات القلق 24 في المائة – انتهى.
بعد أن قرأت ذلك أكبرت الموسيقار السعودي (غازي علي) الذي اعتزل الحياة الاجتماعية تقريبًا، ورغم معاناته مع المرض فإنه يقول: إن الموسيقى بالنسبة له حياة، وهي من وجهة نظره الصادقة: هي (القوة الناعمة) للتصدي للتطرف والإرهاب.
وغازي يحلم بإنشاء (أكاديمية لتعليم وحفظ التراث الموسيقي في الجزيرة العربية). ومن منبري المتواضع هذا أتمنى أن يجرى تكريم لائق من قبل المسؤولين لهذا الفنان الكبير لقاء ما أثرى به ذائقتنا الفنية من إبداعات رائعة. وهو على فكرة ما زال فاتحًا أبواب بيته للمواهب الشابة دون أي مقابل. ولا أدري والله كيف ألائم أو أزاوج بين دراسة (زيوريخ) وأحلام (غازي)، وبين سماعي لأحد المشايخ وهو يزأر بأعلى صوته (كالهزبر) في إحدى القنوات الإسلامية الفضائية قائلاً ومؤكدًا: إن الموسيقى (تمرض القلب)!!
طبعًا وبكل ثقة أقول: إنني على الأقل لم ألحظ ذلك على نفسي، فأنا بكل فخر لا تمر عليّ ليلة دون أن أشنف أذني بسماعها، وفوق ذلك لا تمر عليّ سنة دون أن أذهب إلى الطبيب (ليجس لي نبضي) فيكتشف أنه في مجال الحب بالذات هو أقوى بمراحل من السنة الماضية.
وضحكت كذلك ضحكة صفراوية، عندما شاهدت رجلاً بطينًا كان مغنيًا وتاب الله عليه – على حد زعمه - وفي محفل نقله موقع للتواصل الاجتماعي، ما كان منه إلا أن يقفز بقدمه الحفيانة ليحطم العود الذي كان يعزف عليه، وإذا بالخشبة يا سبحان الله تقطع قدمه وتجرحها جرحًا بليغًا تناثر الدم من جرائها على الأرض، وكأني بأداة العود المسالمة تلك تدافع عن نفسها.
والآن وبعد هذه الحفلة الكتابية غير الموسيقية، لا بد لي من الاعتراف أنه قد مضى لي الآن أكثر من عشر سنوات وأنا أحاول التعلم على عزف (الكمنجة)، ولم أتقنها للأسف حتى هذا اليوم، ولكنني ومع ذلك لم أيأس وما زلت أحاول، وهدفي المتواضع هو أن أكون خليفة (الحفناوي).
ومن سار على الدرب وصل.
مشعل السديري