راجع راجع
25-06-2014, 10:40 AM
http://im82.gulfup.com/Fwfgvq.jpg (http://www.gulfup.com/?iWheVS)
خلف الحربي الموت حق، وكلنا في هذه الحياة عابرون، ولكن ما فعله بعض المحتسبين بتوزيع الأكفان على المرضى في المستشفيات أمر غير مقبول، خصوصا أن أي محتسب من هؤلاء لا يستطيع أن يضمن أنه لن يتزحلق في ممرات المستشفى الذي يوزع فيه الأكفان فيموت قبل مرضى السرطان الذين جاء ليوزع عليهم اليأس فيقول هؤلاء: «لا حول ولا قوة الا بالله.. توه كان يطامر في الجناح ويوزع الأكفان.. يا شباب واحد يتبرع له بالكفن حقه» !.
المضحك المبكي أن هؤلاء المحتسبين الجدد حاولوا الدفاع عن جولاتهم الغبية بأنها مخصصة فقط لأصحاب الأمراض المزمنة مثل: السرطان والأيدز وكأن الموت يصيب هؤلاء فقط ويترك الأصحاء!، لذلك أناشد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف بالتنكر في زي ممرضين، وما أن يضبطوا واحدا من محتسبي الغفلة حتى يقوموا بإجباره على الدخول في دورة دينية يتعلم خلالها أن البطل الأولمبي الذي يركض بكل عنفوان يمكن أن يموت قبل هذا المريض الذي يظن هؤلاء الجهلة أنه سيموت بعد ثلاثة أو أربعة أيام.
ثم أن أصحاب الأمراض المزمنة يحتاجون دائما إلى الدعم النفسي، ورفع المعنويات فهذا جزء من العلاج، وهم بالطبع ليسوا بحاجة أبدا إلى خدمات هؤلاء الغرباء الذين هبطوا عليهم من كوكب اليأس ليوزعوا الأكفان والابتسامة تملأ وجوههم، حيث لا يملك المريض في مواجهة (أبو كفن) سوى ترديد قول عادل إمام : (أنا ناقصك يا أخويا) !.
في ظني أن الأكفان الحقيقية هي الثياب البيضاء القصيرة التي يرتديها هؤلاء المحتسبون، فهم موتى رغم كل هذه الجلبة التي يحاولون من خلالها إيهام الناس بأنهم أحياء، هم موتى بلا قبور حتى ولو حاولوا تمييز أنفسهم عن بقية الموتى بارتداء الشماغ الأحمر، وإزعاج عباد الله، موتى لأنهم لا يعلمون أن الحياة نعمة من الخالق عز وجل تستحق الحمد والشكر وليس استعجال زوالها، ثمة فارق وحيد بينهم وبين الموتى في المقابر وهو أن هؤلاء لايزعجون الأحياء بين فترة وأخرى من خلال ابتكار طرق جديدة ينشرون من خلالها النكد في كل مكان.
قد تكون لدى هؤلاء المحتسبين مشكلة في فهم الدين الصحيح، وقد يكونون متعاقدين مع أحد موردي الأقمشة البيضاء لتصريف بضاعته، ولكن السؤال الذي يكفن نفسه بنفسه: أليس لدى هؤلاء عائلات يهتمون بها بدلا من إزعاج المرضى؟، أليس لديهم زوجات ؟..أم أن زوجاتهم بعد أن طفحن من النكد اقترحن عليهم الاحتساب في المستشفيات كي يتخلصن من (غثاثتهم) ولو لساعات قليلة، ولو كان الأمر كذلك فنحن لا نلوم الزوجات المسكينات ولكن كان عليهن أن يبحثن عن اقتراح أقل ضررا مثل: متابعة مباريات كأس العالم، أو التفكير في اختراع جهاز ينتج مئة حبة سمبوسة في ثلاث دقائق بما أن رمضان على الأبواب !.
خلف الحربي الموت حق، وكلنا في هذه الحياة عابرون، ولكن ما فعله بعض المحتسبين بتوزيع الأكفان على المرضى في المستشفيات أمر غير مقبول، خصوصا أن أي محتسب من هؤلاء لا يستطيع أن يضمن أنه لن يتزحلق في ممرات المستشفى الذي يوزع فيه الأكفان فيموت قبل مرضى السرطان الذين جاء ليوزع عليهم اليأس فيقول هؤلاء: «لا حول ولا قوة الا بالله.. توه كان يطامر في الجناح ويوزع الأكفان.. يا شباب واحد يتبرع له بالكفن حقه» !.
المضحك المبكي أن هؤلاء المحتسبين الجدد حاولوا الدفاع عن جولاتهم الغبية بأنها مخصصة فقط لأصحاب الأمراض المزمنة مثل: السرطان والأيدز وكأن الموت يصيب هؤلاء فقط ويترك الأصحاء!، لذلك أناشد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف بالتنكر في زي ممرضين، وما أن يضبطوا واحدا من محتسبي الغفلة حتى يقوموا بإجباره على الدخول في دورة دينية يتعلم خلالها أن البطل الأولمبي الذي يركض بكل عنفوان يمكن أن يموت قبل هذا المريض الذي يظن هؤلاء الجهلة أنه سيموت بعد ثلاثة أو أربعة أيام.
ثم أن أصحاب الأمراض المزمنة يحتاجون دائما إلى الدعم النفسي، ورفع المعنويات فهذا جزء من العلاج، وهم بالطبع ليسوا بحاجة أبدا إلى خدمات هؤلاء الغرباء الذين هبطوا عليهم من كوكب اليأس ليوزعوا الأكفان والابتسامة تملأ وجوههم، حيث لا يملك المريض في مواجهة (أبو كفن) سوى ترديد قول عادل إمام : (أنا ناقصك يا أخويا) !.
في ظني أن الأكفان الحقيقية هي الثياب البيضاء القصيرة التي يرتديها هؤلاء المحتسبون، فهم موتى رغم كل هذه الجلبة التي يحاولون من خلالها إيهام الناس بأنهم أحياء، هم موتى بلا قبور حتى ولو حاولوا تمييز أنفسهم عن بقية الموتى بارتداء الشماغ الأحمر، وإزعاج عباد الله، موتى لأنهم لا يعلمون أن الحياة نعمة من الخالق عز وجل تستحق الحمد والشكر وليس استعجال زوالها، ثمة فارق وحيد بينهم وبين الموتى في المقابر وهو أن هؤلاء لايزعجون الأحياء بين فترة وأخرى من خلال ابتكار طرق جديدة ينشرون من خلالها النكد في كل مكان.
قد تكون لدى هؤلاء المحتسبين مشكلة في فهم الدين الصحيح، وقد يكونون متعاقدين مع أحد موردي الأقمشة البيضاء لتصريف بضاعته، ولكن السؤال الذي يكفن نفسه بنفسه: أليس لدى هؤلاء عائلات يهتمون بها بدلا من إزعاج المرضى؟، أليس لديهم زوجات ؟..أم أن زوجاتهم بعد أن طفحن من النكد اقترحن عليهم الاحتساب في المستشفيات كي يتخلصن من (غثاثتهم) ولو لساعات قليلة، ولو كان الأمر كذلك فنحن لا نلوم الزوجات المسكينات ولكن كان عليهن أن يبحثن عن اقتراح أقل ضررا مثل: متابعة مباريات كأس العالم، أو التفكير في اختراع جهاز ينتج مئة حبة سمبوسة في ثلاث دقائق بما أن رمضان على الأبواب !.