عبادي فنان العالم
27-12-2013, 04:37 PM
يا دكتور
لفت انتباهي أمر .. و هو اتفاق الفلسفة مع الأديان في التقليل من شأن المرأة (حتى في دين
الإسلام, حتى لو تجاوزنا نصوص السنة, فإن ظاهر نصوص القرآن يوحي بذلك )
سقراط
المرأة مصدر كل شر
متى أُتيح للمرأة أن تتساوى مع الرجل أصبحت سيدته
نيتشه
المرأة فخ نصبته الطبيعة
المرأة هي غلطة الله الثانية
الرجل بالنسبة للمرأة وسيلة، أما الغاية فهي دائما الطفل
فولتير
المرأة كالبحر: مطيعة لمن يقوى عليها، وجبارة لمن يخشاها
حتى (أرسطو) المعلم الأول يرى أن المرأة أقل مكانة من الرجل
أليست الفلسفة تعتمد اعتماداً كلياً على العقل, و يدعي الفلاسفة أنهم يتجردون من
الأفكار المسبقة تماماً, إذاً لماذا ينتهون إلى ما انتهت إليه الأديان؟
ترى ما سر هذا التوافق العجيب بين الفلسفة و الأديان؟ أيمكن أن تكون الفلسفة
و الأديان راجعان إلى نفس المصدر, و بالتالي يصدران ذات الأحكام؟
أم هل يمكن أن نتجاهل مساواة المرأة بالرجل في المكانة, و التي تفرضها
علينا عقولنا, و نصدق ما أجمعا عليه؟ فربما يكون ما يقولانه حقيقة !!
إذا لم نجد الحقيقة لا في الأديان و لا في الفلسفة التي هي خلاصة نتاج العقول البشرية,
فأين سنجدها يا ترى؟
ربّ ألهمني الصبر ...
انتقائيتك قد تفسد الفلسفة
لم أفهم لماذا يا دكتور؟
نبي وفيلسوف الأول وحيه من الله والثاني الهامه من القرين او من الشيطان
إلهام؟ أليس تفكيراً باستخدام العقل؟
الفيلسوف الذي لا يؤمن في نهاية الأمر يضل فاشلا في معنى الفلسفة
ألا ترى أن الفيلسوف هو من يناقش المواضيع الفلسفية (الوجود, الأخلاق, الحق, الخير,...)؟
إن صح هذا فهو يعد فيلسوفاً لأنه يناقش هذه المواضيع, لا لأنه مؤمن بالله, و لدينا عدد من
الفلسفات الشهيرة الإلحادية و اللاأدرية, و كذلك فلاسفة معروفون ملحدون -مثل نيتشه- أو لا أدريون
المرأة تساوت مع الرجل في الدولة الحديثة والتي تؤمن بالديموقراطية والحرية سببا لتكونها
تمنيت ذلك, لكن للأسف لم تتساوى بدرجة كاملة, حتى في العالم الجديد (الأمريكيون يقولون ذلك)
انا ضد اقحام المتدينين في بحر الفلسفة لذا لم اذكر ولا قولا لفلاسفة العرب لأنهم مجرد مترجمين لم يضيفو شيئا يذكر
إذا كنت تقول بأن كل الفلاسفة العرب متدينون فاسمح لي بالتحفظ على ذلك, علماء المسلمين
قامو بتكفير الفلاسفة المسلمين, و قامت الحكومات بسجنهم و قتل بعضهم, فكيف يحصل ذلك
و هم متدينون؟
أما أنهم لم يضيفوا شيئاً يذكر, قرأت عن (لايبنتز) كلاماً يكاد يكون مطابقاً لكلام المعلم الثاني
(الفارابي), و قرأت كذلك بأن (دليل الحدوث) الذي كان يستخدمه (ابن رشد) ما يزال يستخدم
في الدلالة على وجود الإله, و سمعت من أحد المعلمين بأن (ديكارت) كتب في أخر صفحة من
أحد النسخ الأصلية من كتبه, بأن كتاباً لـ(الغزالي) كان أحد مراجعه.
المتدين ينطلق من مسلمات دينية ورثها وتربى عليها لذا فعقله عادة لا يحتاج ان يسأل لأن هناك اجابة جاهزة لا تمنحه حق التفكير بل يصل الأمر الى تحريم التفكير اصلا لأن هناك وحي وعلى الجميع التسليم له دون جدال او حوار او مناقشة
ربما تتحدث عن بعض المتدينين الذين درسوا الفلسفة بغرض الرد عليها, لكن لا تنس
أن هناك من فلاسفة المسلمين من فكر بحرية, فمثلاً رواية ابن الطفيل الشهيرة عن
الطفل الذي نشأ في الغابة, في بدايتها قيل بأن الطفل يحتمل أن يكون قد نبت كالشجرة !
و لا نتس أنهم ناقشوا نظرية التطور, هذه الأفكار يستحيل أن تصدر من متدين يؤمن
بالإجابات الجاهزة بسهولة, فضلاً عن أن يحرم التفكير
عين القبح ان يخلط الدين بالفلسفة والسياسة
إن كان كذلك, فأرجو أن تجد لي تفسيراً لتساؤلاتي ( لماذا اختلطا في مسألة المرأة؟ )
المرأة هي المرأة على مر العصور والرجل كذلك
عفواً دكتور, لم أفهم ماذا أردت, دعنا نركز على المرأة, قد أجد تفسيراً مقبولاً نوعاً ما
لآيات القرآن, أو يمكننا ببساطة تجاهلها و اعتبارها تشريعات مجتمعية قابلة للتغيير,
لكني أقف حائراً حينما أرى فكرة (دونية المرأة) ظاهرة بوضوح في الأديان و الفلسفات
على مر العصور, و تساؤلي السابق كان حول السر وراء هذا الاتفاق الذي لم يخالفه
القرآن تماماً, و كأن في ظاهره بعض التأييد له.
إذا كان الدين من الله, و الفلسفة من الشيطان فيستحيل اتفاقهما في هذا الأمر
إذا كان الدين من الله, و الفلسفة من العقل, فيمكن أن يظلم العقل المرأة, لكن الله لن يظلمها
لو لم يكن الدين من الله, و كانت الفلسفة من العقل -لأن نفي الإله يقتضي نفي الشيطان حسبما أفهم-, فلاتزال المرأة مظلومة ( كما في كلام نيتشه)
من يستطيع حل هذه المعضلة؟
سأرد على تساؤلاتك في وقت لاحق
لفت انتباهي أمر .. و هو اتفاق الفلسفة مع الأديان في التقليل من شأن المرأة (حتى في دين
الإسلام, حتى لو تجاوزنا نصوص السنة, فإن ظاهر نصوص القرآن يوحي بذلك )
سقراط
المرأة مصدر كل شر
متى أُتيح للمرأة أن تتساوى مع الرجل أصبحت سيدته
نيتشه
المرأة فخ نصبته الطبيعة
المرأة هي غلطة الله الثانية
الرجل بالنسبة للمرأة وسيلة، أما الغاية فهي دائما الطفل
فولتير
المرأة كالبحر: مطيعة لمن يقوى عليها، وجبارة لمن يخشاها
حتى (أرسطو) المعلم الأول يرى أن المرأة أقل مكانة من الرجل
أليست الفلسفة تعتمد اعتماداً كلياً على العقل, و يدعي الفلاسفة أنهم يتجردون من
الأفكار المسبقة تماماً, إذاً لماذا ينتهون إلى ما انتهت إليه الأديان؟
ترى ما سر هذا التوافق العجيب بين الفلسفة و الأديان؟ أيمكن أن تكون الفلسفة
و الأديان راجعان إلى نفس المصدر, و بالتالي يصدران ذات الأحكام؟
أم هل يمكن أن نتجاهل مساواة المرأة بالرجل في المكانة, و التي تفرضها
علينا عقولنا, و نصدق ما أجمعا عليه؟ فربما يكون ما يقولانه حقيقة !!
إذا لم نجد الحقيقة لا في الأديان و لا في الفلسفة التي هي خلاصة نتاج العقول البشرية,
فأين سنجدها يا ترى؟
ربّ ألهمني الصبر ...
انتقائيتك قد تفسد الفلسفة
لم أفهم لماذا يا دكتور؟
نبي وفيلسوف الأول وحيه من الله والثاني الهامه من القرين او من الشيطان
إلهام؟ أليس تفكيراً باستخدام العقل؟
الفيلسوف الذي لا يؤمن في نهاية الأمر يضل فاشلا في معنى الفلسفة
ألا ترى أن الفيلسوف هو من يناقش المواضيع الفلسفية (الوجود, الأخلاق, الحق, الخير,...)؟
إن صح هذا فهو يعد فيلسوفاً لأنه يناقش هذه المواضيع, لا لأنه مؤمن بالله, و لدينا عدد من
الفلسفات الشهيرة الإلحادية و اللاأدرية, و كذلك فلاسفة معروفون ملحدون -مثل نيتشه- أو لا أدريون
المرأة تساوت مع الرجل في الدولة الحديثة والتي تؤمن بالديموقراطية والحرية سببا لتكونها
تمنيت ذلك, لكن للأسف لم تتساوى بدرجة كاملة, حتى في العالم الجديد (الأمريكيون يقولون ذلك)
انا ضد اقحام المتدينين في بحر الفلسفة لذا لم اذكر ولا قولا لفلاسفة العرب لأنهم مجرد مترجمين لم يضيفو شيئا يذكر
إذا كنت تقول بأن كل الفلاسفة العرب متدينون فاسمح لي بالتحفظ على ذلك, علماء المسلمين
قامو بتكفير الفلاسفة المسلمين, و قامت الحكومات بسجنهم و قتل بعضهم, فكيف يحصل ذلك
و هم متدينون؟
أما أنهم لم يضيفوا شيئاً يذكر, قرأت عن (لايبنتز) كلاماً يكاد يكون مطابقاً لكلام المعلم الثاني
(الفارابي), و قرأت كذلك بأن (دليل الحدوث) الذي كان يستخدمه (ابن رشد) ما يزال يستخدم
في الدلالة على وجود الإله, و سمعت من أحد المعلمين بأن (ديكارت) كتب في أخر صفحة من
أحد النسخ الأصلية من كتبه, بأن كتاباً لـ(الغزالي) كان أحد مراجعه.
المتدين ينطلق من مسلمات دينية ورثها وتربى عليها لذا فعقله عادة لا يحتاج ان يسأل لأن هناك اجابة جاهزة لا تمنحه حق التفكير بل يصل الأمر الى تحريم التفكير اصلا لأن هناك وحي وعلى الجميع التسليم له دون جدال او حوار او مناقشة
ربما تتحدث عن بعض المتدينين الذين درسوا الفلسفة بغرض الرد عليها, لكن لا تنس
أن هناك من فلاسفة المسلمين من فكر بحرية, فمثلاً رواية ابن الطفيل الشهيرة عن
الطفل الذي نشأ في الغابة, في بدايتها قيل بأن الطفل يحتمل أن يكون قد نبت كالشجرة !
و لا نتس أنهم ناقشوا نظرية التطور, هذه الأفكار يستحيل أن تصدر من متدين يؤمن
بالإجابات الجاهزة بسهولة, فضلاً عن أن يحرم التفكير
عين القبح ان يخلط الدين بالفلسفة والسياسة
إن كان كذلك, فأرجو أن تجد لي تفسيراً لتساؤلاتي ( لماذا اختلطا في مسألة المرأة؟ )
المرأة هي المرأة على مر العصور والرجل كذلك
عفواً دكتور, لم أفهم ماذا أردت, دعنا نركز على المرأة, قد أجد تفسيراً مقبولاً نوعاً ما
لآيات القرآن, أو يمكننا ببساطة تجاهلها و اعتبارها تشريعات مجتمعية قابلة للتغيير,
لكني أقف حائراً حينما أرى فكرة (دونية المرأة) ظاهرة بوضوح في الأديان و الفلسفات
على مر العصور, و تساؤلي السابق كان حول السر وراء هذا الاتفاق الذي لم يخالفه
القرآن تماماً, و كأن في ظاهره بعض التأييد له.
إذا كان الدين من الله, و الفلسفة من الشيطان فيستحيل اتفاقهما في هذا الأمر
إذا كان الدين من الله, و الفلسفة من العقل, فيمكن أن يظلم العقل المرأة, لكن الله لن يظلمها
لو لم يكن الدين من الله, و كانت الفلسفة من العقل -لأن نفي الإله يقتضي نفي الشيطان حسبما أفهم-, فلاتزال المرأة مظلومة ( كما في كلام نيتشه)
من يستطيع حل هذه المعضلة؟
سأرد على تساؤلاتك في وقت لاحق