الوئام
21-12-2013, 04:17 PM
http://im36.gulfup.com/23MF9.jpg
الاستهزاء خُلق من أخلاق أعداء الله ، تخلق به الكفار والمشركون ، وتخلق به المنافقون الذين احترقت أحشاؤهم على دين الله وأهله
وثابت من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أرحم الناس بالناس ، وأقبل الناس عذراً للناس ، ومع ذلك كله لم يقبل عذراً لمستهزئ ، ولم يلتفت لحجة ساخر ضاحك ، فحين سخر به وبأصحابه من سخر في مسيره لمعركة تبوك – وجاء الهازلون يقولون : إنما كنا نخوض ونلعب : لم يقبل صلى الله عليه وسلم لهم عذراً ، بل أخذ يتلو عليهم الحكم الرباني الذي نزل من فوق سبع سماوات :
(( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )) سورة التوبة .
تأمل حال المنافقين الذين هم في الدرك الأسفل من النار تجد أنهم من أشد الناس هزءاً وسخرية بالله وآياته ورسوله والمؤمنين ، وذلك أمر مخرج لهم عن الدين بالكلية قال – تعالى – عنهم :
(( وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون * وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون * الله يستهزىء بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون * أولئك الذين أشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين )) سورة البقرة
يقول أبن قدامة المقدسي – رحمه الله - :
من سب الله – تعالى – كفر سواء مازحاً أو جاداً ، وكذلك من أستهزأ بالله – تعالى – أو بآياته أو برسله أو كتبه
وقال النووي – رحمه الله - : والأفعال الموجبة للكفر هي التي تصدر عن عمد واستهزاء بالدين صريح
من صور الاستهزاء :
شاعر المزبلة الفكرية نزار قباني فاسمعه يقول في قصيدة بعنوان أصهار الله :
وهل غلاء الفول والحمص والطرشي والجرجير شأن من شؤون الله ؟!! (30) .
(( ياإلهي … إن تكن رباً حقيقياً فدعنا عاشقينا )) (31) .
وشيوعي حداثي آخر اسمه محمود درويش يقول :
نامي فعين الله نائمة عنا وأسراب الشحارير (32) .
أما كبيرهم الذي علمهم السحر بدر شاكر السياب فهو القائل :
فنحن جميعاً أموات . أنا ومحمد والله وهذا قبرنا أنقاض مئذنة معفرة ، عليها يكتب اسم محمد والله (33) .
ثم يقول : (( وإن الله باق في قرانا ما قتلناه ، ولا من جوعنا يوماً أكلناه )) (34) . تعالى الله وتقدس عن هذا الكفر والنقائص !!! .
هذا غيض من فيض مما ينعق به هؤلاء الملاحدة
ثم بعد ذلك يمجدون ويحمدون ويرفع شأنهم
ولكن لا عليك فإن ربك – سبحانه – يقول : (( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ))
عقوبة وجزاء المستهزئين :
يقول الله تعالى : (( أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون )) سورة القلم
ويقول سبحانه : (( إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين * كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز )) سورة المجادلة
والآن لقد تأملت أخي الكريم – الآيات العظيمة التي وردت في كتاب الله تعالى
والتي ذكر فيها – سبحانه – عقوبة المستهزئين وعقاب الله الأليم المحيط بهم
فوجدت أمراً عظيماً تتفطر منه الأكباد ، وتنخلع لهوله الأفئدة
خزي في الدنيا ، وعذاب في الآخرة
هلاك ودمار في العاجلة
وعذاب مقيم في الآجلة
جدير بنا أن نأخذ ديننا بجدية تامة ، وأن نبتعد عن السفاسف والهزء والسخرية
وأن نربي أنفسنا وأجيالنا على الجدية وعلو الهمة ، فإن ذلك من معالي الأمور .
الاستهزاء خُلق من أخلاق أعداء الله ، تخلق به الكفار والمشركون ، وتخلق به المنافقون الذين احترقت أحشاؤهم على دين الله وأهله
وثابت من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أرحم الناس بالناس ، وأقبل الناس عذراً للناس ، ومع ذلك كله لم يقبل عذراً لمستهزئ ، ولم يلتفت لحجة ساخر ضاحك ، فحين سخر به وبأصحابه من سخر في مسيره لمعركة تبوك – وجاء الهازلون يقولون : إنما كنا نخوض ونلعب : لم يقبل صلى الله عليه وسلم لهم عذراً ، بل أخذ يتلو عليهم الحكم الرباني الذي نزل من فوق سبع سماوات :
(( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )) سورة التوبة .
تأمل حال المنافقين الذين هم في الدرك الأسفل من النار تجد أنهم من أشد الناس هزءاً وسخرية بالله وآياته ورسوله والمؤمنين ، وذلك أمر مخرج لهم عن الدين بالكلية قال – تعالى – عنهم :
(( وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون * وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون * الله يستهزىء بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون * أولئك الذين أشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين )) سورة البقرة
يقول أبن قدامة المقدسي – رحمه الله - :
من سب الله – تعالى – كفر سواء مازحاً أو جاداً ، وكذلك من أستهزأ بالله – تعالى – أو بآياته أو برسله أو كتبه
وقال النووي – رحمه الله - : والأفعال الموجبة للكفر هي التي تصدر عن عمد واستهزاء بالدين صريح
من صور الاستهزاء :
شاعر المزبلة الفكرية نزار قباني فاسمعه يقول في قصيدة بعنوان أصهار الله :
وهل غلاء الفول والحمص والطرشي والجرجير شأن من شؤون الله ؟!! (30) .
(( ياإلهي … إن تكن رباً حقيقياً فدعنا عاشقينا )) (31) .
وشيوعي حداثي آخر اسمه محمود درويش يقول :
نامي فعين الله نائمة عنا وأسراب الشحارير (32) .
أما كبيرهم الذي علمهم السحر بدر شاكر السياب فهو القائل :
فنحن جميعاً أموات . أنا ومحمد والله وهذا قبرنا أنقاض مئذنة معفرة ، عليها يكتب اسم محمد والله (33) .
ثم يقول : (( وإن الله باق في قرانا ما قتلناه ، ولا من جوعنا يوماً أكلناه )) (34) . تعالى الله وتقدس عن هذا الكفر والنقائص !!! .
هذا غيض من فيض مما ينعق به هؤلاء الملاحدة
ثم بعد ذلك يمجدون ويحمدون ويرفع شأنهم
ولكن لا عليك فإن ربك – سبحانه – يقول : (( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ))
عقوبة وجزاء المستهزئين :
يقول الله تعالى : (( أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون )) سورة القلم
ويقول سبحانه : (( إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين * كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز )) سورة المجادلة
والآن لقد تأملت أخي الكريم – الآيات العظيمة التي وردت في كتاب الله تعالى
والتي ذكر فيها – سبحانه – عقوبة المستهزئين وعقاب الله الأليم المحيط بهم
فوجدت أمراً عظيماً تتفطر منه الأكباد ، وتنخلع لهوله الأفئدة
خزي في الدنيا ، وعذاب في الآخرة
هلاك ودمار في العاجلة
وعذاب مقيم في الآجلة
جدير بنا أن نأخذ ديننا بجدية تامة ، وأن نبتعد عن السفاسف والهزء والسخرية
وأن نربي أنفسنا وأجيالنا على الجدية وعلو الهمة ، فإن ذلك من معالي الأمور .