عامر العمر
14-12-2013, 05:53 PM
قد يتسائل الكثير منا عن سبب جرأة الشيعة أثناء حديثهم عن الله سبحانه وتعالى والتطاول عليه وعدم تقديسه وتعظيمه واجلاله وفي حديثهم عن الرسول عليه الصلاة والسلام وعدم توقيره وعن الصحابة رضوان الله عليهم وعدم احترامهم و في حديثهم عن الاسلام وعدم اعطاءه حرمة وقد وصل بهم الحد إلى محاولة تشكيك أهل السنة والجماعة بعقيدتهم وذلك عن طريق الطعن في الأحاديث الصحيحة والطعن في الصحيحين والطعن في أكثر الصحابة رواية للحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو الصحابي الجليل ابوهريرة رضي الله عنه والمقصد من ذلك هو هدم الدين بأكمله لأنه إذا دخل الشك فيما يرويه تركنا كل الأحاديث التي رواها في العقيدة والعبادات وغيرها ومن المعلوم أن معظم الأحاديث من رواية هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه وأرضاه
ليتسنى لهم بعد ذلك غرس مايريدون من أفكار وشبهات حتى لو أدى بهم الدعوة إلى الكفر بالله وتزيين الإلحاد فقد روجوا له بانه يحرر المرء من سيطرة أفكار البشر والعيش بحرية وانطلاقة زاعمين بأن الدين عائقا دون تحضر البشر وسبب في التخلف العلمي والتكنولوجي وسعوا الى التهميش من الإسلام بكل الطرق والوسائل مدعين أن الإسلام ليس له أي فضل على البشرية بل كل المبدعين والمبتكرين والمخترعين والعباقرة بعضهم غير مسلم والبعض الآخر ملحد وكل من نسب من العلماء الى الاسلام فهو خطأ ولو رجع الى تاريخه وعقيدته علم بأنه غير مؤمن بالله وهذا اكبر دليل على ان الاسلام عائق دون تطور المسلمين واخذوا من الشبهات ماارثه لهم اليهود والنصارى والملاحدة على مر العصور لينشروها بين المسلمين فالمقصد هو محاربة الإسلام ولكن بالطرق الحديثه مستخدمين أهم الطرق العقدية لديهم وهي التقيه وهي أن يظهر الإنسان خلاف ما يبطن والشيعة يرون مسألة التخفي المستمر عن أعدائهم من الدين لكي يزداد عددهم فهم يعطون للتقية منزلة عالية جداً بل وصل بهم الأمر إلى اعتبار أن التقية تشكل الجزء الأعظم من الدين لذلك قالوا المقولة المشهورة التي يروونها عن أبي عبد الله جعفر الصادق يروون أنه قال ( إن التقية ديني ودين آبائي ومن لا تقية له لا دين له ) ويقولون عنه كذلك التقية تسعة أعشار الدين ويقومون بتحريف كثير من آيات القرآن الكريم لتناسب هذا المعنى حتى يبرروا لأنفسهم مبدأ الأخذ بالتقية فيقولون إن قول الله سبحانه وتعالى ( إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) تعني أكثركم تقية فكلما كان الإنسان أكثر تقية كان كريماً عند الله سبحانه وتعالى وهم كذلك يبذلون الجهود الكثيرة المتعددة حتى لا يبدو أحدهم أنه من الشيعة وحتى يستطيع أن يؤثر على الآخرين نتيجة لذلك وهم يستخدمون مبدأ التقية كثيراً لأنهم يتعبدون الله بهذا الاستخدام وأحيانا قد لا يخشون من إظهار الحقيقة لكنهم يخفون هذه الحقيقة حتى ولو أن إظهارها لا يترتب عليه شيء تعبداً لله سبحانه وتعالى
وهنا السؤال ماسبب جرأة الشيعة على الله سبحانه وتعالى وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى الصحابة رضوان الله عليهم وعلى الدين الاسلامي بأكمله ؟
إذا رجعنا إلى دينهم نجد أن الأسباب كثيرة ولكن من أبرزها مايلي
مانشأوا وتربوا عليه من عقائد واهمها عقيدة البداء وهي تعني أن الله سبحانه وتعالى بدا له أمر فغير حكمه وبدا لله شيء فغير حكمه هكذا تقول الشيعة ويقولون كما في (الكافي) (1/146) عن جعفر الصادق قال ( ما عبد الله بشيء مثل البداء ) والبداء هو سبق الجهل وحدوث العلم وهو غير النسخ أما النسخ فهو أن يكون هناك حكم ثم يأتي حكم آخر يلغي الحكم الأول هذا هو النسخ أما البداء فهو أن الحكم معمول به فإذا حصل حادث معين أو قضية معينة فهذه القضية ذاتها هي التي تلغي الحكم السابق بدون أن يأتي أمر شرعي بإلغائه فكأن الله سبحانه وتعالى يجهل أن هذا سيحصل تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً وأول من قال بالبداء هم اليهود فاليهود هم الذي نشروا البداء وقالوا به كثيراً في التوراة وفسروه في كثير من كتبهم والجميع يعلم بمدى الارتباط الوثيق بين العقيدة اليهودية والدين الشيعي ويرجع السبب في ذلك الى مؤسسه عبدالله بن سبأ اليهودي وهذا معروف تاريخيا ولايمكن ان ينكره أو يخفيه أو يلغيه احد حتى الشيعة أنفسهم زلت السنتهم و اعترفوا بذلك في كتبهم ومن ذلك ما يقوله الكشي في كتابة ( رجال الكشي) [ وذكر بعض أهل العلم أن عبدالله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى عليا عليه السلام وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصى موسى بالغلو فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في علي مثل ذلك وكان أول من أشهر القول بفرض إمامة علي وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وكفرهم ومن هنا قال من خالف الشيعة إن التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية ] رجال الكشي ص101 طبعة مؤسسة الأعلمي بكربلاء العراق .
والجميع يعلم بمافعله هذا اليهودي في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان عندما الب وحرض الناس عليه حتى انتهت بمقتل سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه فالهدف واحد وهو القضاء على الاسلام واهله واوطانه وانقل لكم بعضا مماورد في كتب الشيعة عن ذلك المؤرخ الشيعي في كتابه ( روضة الصفا )
حيث قال [ إن عبدالله بن سبأ توجه إلى مصر حينما علم أن مخالفي عثمان بن عفا كثيرون هناك فتظاهر بالعلم والتقوى حتى افتتن الناس به وبعد رسوخه فيهم بدأ يروج مذهبه ومسلكه ومنه إن لكل نبي وصياً وخليفته فوصى رسول الله وخليفته ليس إلا علياً المتحلي بالعلم والفتوى والمتزين بالكرم والشجاعة والمتصف بالأمانة والتقي وقال ان الأمة ظلمت عليا وغصبت حقه حق الخلافة والولاية ويلزم الآن على الجميع مناصرته ومعاضدته وخلع طاعة عثمان وبيعته فتأثر كثير من المصريين بأقواله وآرائه وخرجوا على الخليفة عثمان ) تاريخ شيعي ( روضة الصفا ) في اللغة ص292ج2 طبعة ايران .
ومن هنا نعلم سبب تطاولهم على الله سبحانه وتعالى وعدم تعظيمه حيث انهم قد تشربوا منذ نشأتم بهذه الفكرة والتي تصف الله بالجهل تعالى الله عمايقول الظالمون علوا كبيرا
فبالتالي كيف يكون لهم احترام لرسول الله او لصحابته او للاسلام او كيف يكون عندهم تقديس للقرآن الكريم !؟
ومن أسباب جرأتهم وفسادهم و انحرافهم أيضا عقيدة الإمامة فهي من العقائد الهامة جداً عند الشيعة بل الإمامة عندهم هي أصل الدين الأصيل وركنه الوحيد فمن آمن بالإمامة فهو من أهل الجنة ومن أنكر الإمامة فهو من أهل النار ولذلك يقولون إن من أقر بولاية علي بن أبي طالب ولو كان يهودياً أو نصرانيا أو مجوسياً دخل الجنة ويقولون في المقابل لو أن عبداً عبد الله سبحانه وتعالى منذ خلق الله السماوات والأرضين بين الركن والمقام لا ينقطع عن العبادة أبداً ولكنه لم يؤمن بإمامة آل البيت فإن الله سيكبه على وجهه في سقر وكذلك قالوا لو أن عبداً جاء بعبادة سبعين نبياً ولم يقر بولاية أحد من آل البيت أكبه الله في النار على وجهه وكذلك يقولون لو عبد الله حتى انقطع عنقه ولم يأت بولاية آل البيت فإنه سيكبه الله في النار إذاً الإمامة والاعتراف بها أصل الدين الأصيل وركنه الركين ولذلك سموا بالإمامية نظراً لهذا السبب أي أنهم جعلوا الإمامة هي الأصل ويسطرون في كتبهم في كثير من الأحيان أن الإمامة أكمل و أجل من النبوة ولذلك ذكر إمام لهم يسمى الطهراني في كتاب له اسمه (ودائع النبوة) أن الإمامة أجل من النبوة بل وذكر صاحب (الكافي) نصاً غريباً يقول: عن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال: بني الإسلام على خمس على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية اسقطوا الشهادة وأثبتوا الولاية ثم قال ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية فالولاية عندهم مقدمة على الصوم والصلاة والزكاة والحج ثم قال فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه يعني الولاية أما محمد بن حسين آل كاشف الغطاء الذي يسمى عندهم حجة الإسلام وله عدة كتب منها ( أصل الشيعة وأصولها ) وهذا الكتاب طبع ووزع بالملايين فهو يطبع طبعتين الطبعة الأولى تسمى طبعة الاستهلاك الخارجي والطبعة الثانية طبعة الاستهلاك الداخلي أما طبعة الاستهلاك الخارجي فهي طبعة منقحة ليس فيها ذم للصحابة ولا ذم لأهل السنة ولا سب لهم حتى يتأثر بها الناس أما طبعة الاستهلاك الداخلي فتحتوي على حقائق رهيبة جداً فيما يتعلق بالتصريح بأسماء الصحابة سباً وشتماً ولعناً وذماً إلى آخر ذلك يقول محمد حسين آل كاشف الغطاء إن أعظم ما بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم إنما هو الإمامة ((( فكأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأت بشيء أعظم من الإمامة ))) وهذا فيه من العجب العجاب الشيء الكثير وقد دلل الشيعة على الإمامة بالشيء الكثير وقاموا بتحريف الآيات والنصوص والأحاديث وغير ذلك وألف في ذلك الكثير من الكتب من أبرز ذلك مثلاً كتاب (الألفين في أمامة أمير المؤمنين) لابن المطهر الحلي يقول فيه أردت أن أحصر فيه ألفي دليل على صحة إمامة علي بن أبي طالب فأتى بألف وثمانية وثلاثين دليلاً يعني ما استطاع أن يصل بها إلى الألفين وقد حرَّف الآيات وحرَّف الأحاديث وحرَّف الوقائع التاريخية وحرَّف وحرَّف حتى يثبت في ذلك الإمامة فهم يركزون على الإمامة تركيزاً مهماً ولذلك تجد أن جل كتبهم تتحدث عن قضية الإمامة وسأذكر لكم هذا النص الغريب العجيب يقول نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية (2/279) [[[ لن نجتمع معهم أي: أهل السنة على إله ولا نبي ولا إمام , يعني: لم يجتمعوا معنا لا على إله ولا نبي ولا إمام لماذا؟ يقول: وذلك أنهم يقولون إن ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيه وخليفته من بعده أبو بكر ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي بل نقول إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا ]]]فكأنهم يؤمنون برب غير الله، ويؤمنون بنبي غير محمد الذي جُعل خليفته أبو بكر بل يقولون إن ربنا هو الذي أوصى محمداً بأن يجعل علي بن أبي طالب خليفته هذا هو قولهم بهذا فنتيجة لتقرير الإمامة وإيصالها إلى أعلى درجة فإنهم جحدوا الاتفاق فيما بيننا وبينهم في مسألة الألوهية والربوبية !!؟؟
ومن أسباب انحرافهم وجرأتهم موقفهم من الصحابة نقلة الشريعة ومن حملة الملة موقفهم من هؤلاء الذين حملوا الراية وحطموا راية كسرى ودمروا معابد النار موقفهم من هؤلاء الأصحاب الذين أوصلوا الدين إلى غيرهم يريد الشيعة أن يبعدوا الناس عن دين الله سبحانه وتعالى وأن يجعلوهم يكفرون بالله سبحانه وتعالى لأنهم في أصلهم إما من المجوس أو اليهود وبالتالي جعلوا محبة آل البيت وتأييد آل البيت ستاراً يتغطون به فاخترعوا كل وسيلة تبعد المسلمين عن دين الله سواء كان ذلك بإبعادهم عن القرآن أو بإبعادهم عن السنة أو بإبعادهم عن أي شيء آخر ومن ذلك إبعادهم عن الصحابة فماذا فعلوا تجاه الصحابة؟قالوا: إن الصحابة ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عدد أصابع اليد الواحدة كل الصحابة ارتدوا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة وفي رواية خمسة وفي رواية ثلاثة عشر ومهما تجاوزنا العدد فإنهم لا يصلون إلى العشرين في أكثر رواياتهم إذاً الصحابة الذين تجاوز عددهم الآلاف المؤلفة كلهم ارتدوا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يبق منهم إلا هذا العدد اليسير وهذا العدد اليسير أبقوه لأسباب سنذكرها بعد قليل فجعلوا كل الصحابة مرتدين كفاراً خارجين من دين الله سبحانه وتعالى ولا تكاد تجد كتاباً من كتبهم إلا ويصرح بكفر هؤلاء الصحابة سواء كان هذا التصريح بأسمائهم مباشرة أو بكناهم أو بأوصافهم أو بغير ذلك والشيعة لهم مؤلفات في هذا المضمار فمثلاً بحار الأنوار الذي هو أكبر كتبهم فمقدار الجزء الواحد منه أكثر من ستمائة صفحة وفيه كتاب اسمه مطاعن الصحابة يقول أولاً مطاعن أبي بكر الطعن الأول الطعن الثاني الطعن العاشر الطعن الخامس عشر مطاعن عمر مطاعن عثمان مطاعن عائشة مطاعن الزبير مطاعن طلحة مطاعن معاوية ثم مطاعن عموم الصحابة ثم يذكرون في ذلك نصوصاً وروايات وأكاذيب وقصصاً وغير ذلك شيئاً كثيراً جداً بشكل عجيب
موقف الشيعة من أبي بكر الصديق رضي الله عنه
لقد ذكروا عدة مطاعن على أبي بكر الصديق لكن سنذكر نموذجاً واحداً فقط فهم في كتب تفاسيرهم يفسرون قول الله سبحانه وتعالى ( ثاني اثنين إذ هما في الغار ) ويقولون أولاً الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ معه أبا بكر حتى لا يدل عليه المشركين فيقضوا عليه هكذا تفسيرها عندهم كذلك يقولون في قوله تعالى ( لاتحزن ) أي أن أبا بكر أصابه الحزن وهذا دلالة على أنه جبان وأنه منافق وأنه مع الرسول صلى الله عليه وسلم في ظاهره ومع المشركين في باطنه ولذلك يقولون إن الرسول صلى الله عليه وسلم لمس صدر أبي بكر الصديق فجأة فإذا فيه قلادة معلقة ففتحها وإذا هي صورة هبل الصنم الذي يعبده المشركون فقال ما هذا يا أبا بكر فقال استغفر لي يا رسول الله لم أقصد ذلك إلى آخر تلك الخزعبلات ثم إنه عندما التقى بـعمر قال له لقد خدعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلبت منه أن يستغفر لي وسأغير مكان هذا الصنم فالشيعة يريدون أن يبينوا أن أبا بكر كافر نظراً لهذه القصص المختلقة وكما قلنا مسبقاً لا يوجد أحد أكذب من الراااافضة فهذا أبو بكر الصديق الذي هو خير الخلق بعد الأنبياء والمرسلين يقفون منه هذا الموقف ويقفون منه هذا الموقف لأنه كما يزعمون أخذ الخلافة من علي بن أبي طالب والخلافة لم تؤخذ من علي لأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان مقراً بفضل أبي بكر وبتقدم أبي بكر عليه وكان مع أبي بكر فهم يقفون من أبي بكر هذا الموقف لأنه أمر بتسيير الجيوش إلى العراق وتدمير أصول الراااافضة فهم يحقدون على أبي بكر بسبب ذلك وغيره , صحيح أن أبا بكر هو الذي سير الجيوش إلى العراق لكن من الذي تحطمت الإمبراطورية المجوسية الفارسية في خلافته؟ إنه عمر بن الخطاب لذلك فإن عمر بن الخطاب هو المقدم في الكراهية والحقد ويطيلون في لعنه وسبه وشتمه
موقف الشيعة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه
فلهم مواقف كثيرة جداً منه من ضمنها، يقولون إن الله سبحانه وتعالى عندما قُتل عمر أوحى إلى الملائكة الذين يكتبون الحسنات والسيئات على الناس ألا يكتبوا سيئة واحدة على أي بشر لمدة ثلاثة أيام بلياليها احتفاء بمقتل عمر بن الخطاب يعني أن الله سبحانه وتعالى يحتفل بمقتل عمر بن الخطاب انظروا إلى هذه العقليات أين وصلت وإلى أي حد وصلت هذا موقفهم من عمر لأن عمر بن الخطاب هو الذي دمر الإمبراطورية المجوسية في معركة جلولاء وفي معركة القادسية وفي معركة المدائن وفي معركة نهاوند (فتح الفتوح) الذي قضي فيها على الملك الكسروي بعد مقتل يزدجرد بن كسرى فهم يحقدون على عمر حقداً شديداً وفي المقابل يرفعون من شأن قاتله أبي لؤلؤة المجوسي الذي يسمونه بابا شجاع الدين ويقيمون له مزاراً في شيراز وفي غيرها من المدن ويزار كل عام ويحتفل به كل عام بل إن مقتل عمر بن الخطاب قد عملوا له أكثر من عيد وأطلقوا عليه أكثر من ستين اسماً ذكرها محمد مال الله في كتاب له بعنوان (يوم الغفران) فمن أسمائه يوم الغفران وعيد الشكر ويوم النعمة وغير ذلك كل ذلك احتفاء بمقتل عمر )
موقف الشيعة من عثمان ومعاوية والزبير وعائشة وسائر الصحابة
كل هؤلاء ذكروا فيهم مطاعن ليست باليسيرة وذلك أنهم عندما قالوا إن القرآن محرف وفيه زيادة ونقصان فهم عندما وصفوا هؤلاء الصحابة بهذه الصفات المشينة إذاً كيف نقبل القرآن من أناس هذه صفاتهم
موقف الشيعة من ابوهريرة رضي الله عنه
فقد قالوا أن معاوية وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي عليه السلام تقتضي الطعن فيه والبراءة منه وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله فاختلقوا ما أرضاه منهم أبو هريرة وهو ماقاله شيخهم إبن أبي الحديد وقال فيه شيخهم الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي ( فإن عمر شهد عليه بأنه عدو الله وعدو المسلمين وحكم عليه بالخيانة وأوجب عليه عشرة آلاف دينار ألزمه بها بعد ولايته البحرين ومثل هذا لا يسكن إلى روايته
وقال علي بن الحسين الكركي ومن أعداء أمير المؤمنين علي عليه السلام أبو هريرة المشهور بالأكاذيب في الدين وقد تقولوا على سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه ونسبوا له قولا في ابوهريرة رضي الله عنه مانصه أكذب الناس على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبو هريرة الدوسي
وقال محمد باقر المجلسي تأخذ الشيعة أخبار دينهم عمّن تعلق بالعروة الوثقى التي هي متابعة أهل بيت النبوّة الذين شهد اللّه لهم بالتطهير ونص عليهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم سفينة النجاة ولا يأخذون شطر دينهم عن امرأة ناقصة العقل والدين مبغضة لأمير المؤمنين عليه السلام وشطره الآخر عن أبي هريرة الدوسي الكذاب المدني وأنس بن مالك الذي فضحه اللّه بكتمان الحقّ وضربه ببياض لا تغطّيه العمامة ومعاوية وعمرو بن العاص وزياد المعروفين عند الفريقين بخبث المولد وبغض من أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأمين بأن بغضه آية النفاق وأضراب هؤلاء لكن التعصب أسدل أغطية الغي والضلال على أبصارهم إلى يوم النشور ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور فاستطاعوا بهذا التدبير العجيب الغريب أن يؤثروا على قطاع كبير من جمهورهم الذين قلدوهم أما المستثنى من الصحابة فيما يتعلق بالردة فهم مجموعة ومنهم سلمان الفارسي وعمار بن ياسر وأبو ذر الغفاري والمقداد بن الأسود وغيرهم فهؤلاء هم الذين بقوا على الحق ولم يرتدوا والسبب في استثناء الشيعة هؤلاء فقط، أولاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء في يوم من الأيام فوجد بعض الناس يقولون لبعضهم من أين أصلك من أين أنت إلى أي قبيلة ترجع ثم قالوا لـسلمان من أين أنت قال أنا مسلم فقال صلى الله عليه وسلم لهم (سلمان منا آل البيت) فهذه العبارة مهمة بالنسبة لهم ثانياً أن سلمان يرجع أصله إلى بلاد فارس بل يرجع أصله إلى جذر قوي عند الفرس باعتبار أن أباه كان قيم النار فقد كان يشرف على المعابد كما بينا ذلك مسبقاً أما عمار بن ياسر فتأييده ومحبته بالنسبة للشيعة كان لأمرين اثنين الأمر الأول أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( عمار تقتله الفئة الباغية ) و عمار قتل من قبل جيش معاوية بن أبي سفيان في معركة صفين وبالتالي فالفئة الباغية هي فئة معاوية فلكي يظهروا أن فئتهم أي الشيعة ليست باغية وأنها على الحق وما عداها هي الباغية فلا بد من تلميع جانب عمار وإظهار أن عمار بن ياسر من الذين لم يرتدوا من الصحابة الأمر الثاني أن الشيعة عندما اتهموا بأن مرجعهم يهودي لأنهم أخذوا عقائدهم من عبد الله بن سبأ كما بينا ذلك وكتب كثير من الكتاب أن عبد الله بن سبأ هو الذي أنشأ العقيدة الشيعية فهم أرادوا أن يوجدوا لهذا الأمر تبريراً أمام الناس فقالوا إن عبد الله بن سبأ اختفى لم يبق له وجود وبعضهم قال إن عبد الله بن سبأ هو عمار بن ياسر ويستدلون على ذلك بمجموعة من الأدلة ليصلوا إلى هدفهم فقالوا عبد الله بن سبأ اليهودي الصنعاني و عمار بن ياسر من صنعاء من اليمن ويقولون عبد الله بن سبأ يرجع أصله إلى قبيلة سبأ وهي قبلية من قبائل اليمن وعمار بن ياسر من اليمن يرجع أصله إلى قبيلة سبأ و عبد الله بن سبأ يكنى بـابن السوداء لأن أمه كانت سوداء و عمار بن ياسر كذلك يقولون إن سمية بنت خياط كانت سوداء فيسمى ابن السوداء فأرادوا التلبيس على الناس بهذه الصورة فلذلك يحبون عماراً نتيجة لذلك وكما نقلت عنهم من كتبهم اعترافهم بمسألة ابن سبأ اليهودي وهذا من فضل الله فقد قال عثمان بن عفان مااسر احد سريرة الا ابداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه أما أبو ذر الغفاري فلأنه حصل منه موقف مع الصحابة ضد معاوية وضد عثمان في مسألة جمع الأموال وكان لأبي ذر اجتهاد معين لم يوافقه عليه كل الصحابة فالشيعة لم ينظروا إلى اجتهاده في مسألة جمع الأموال واكتنازها بل نظروا له بأنه عارض عثمان و معاوية وبالتالي أيدوه وأحبوه الشاهد في هذا أنهم لم يقولوا إن كل الصحابة مرتدون لأن من الصعوبة بمكان أن يصدق الناس أن كل الصحابة ارتدوا يعني ليس معقولاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أمضى عمره في تربية الصحابة على الإيمان فشل في دعوته والواقع أن الرسول صلى الله عليه وسلم على رأي الشيعة فاشل وأنه بعد ثلاث وعشرين سنة من العمل الدءوب والعمل المتواصل والدعوة المتواصلة لم يخرج لنا إلا أقل من أصابع اليد الواحدة من الصحابة الذين بقوا على الحق أما البقية فكانوا كلهم هباءً منثوراً فهم يقولون في إحدى رواياتهم إن الصحابة كلهم منافقون ارتدوا عن دين الله إلا ثلاثة أو خمسة أو سبعة وهناك عدة روايات في هذا الجانب ومعنى هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينجح في دعوته لأنه لم يصمد على الحق إلا أقل القليل وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
ليتسنى لهم بعد ذلك غرس مايريدون من أفكار وشبهات حتى لو أدى بهم الدعوة إلى الكفر بالله وتزيين الإلحاد فقد روجوا له بانه يحرر المرء من سيطرة أفكار البشر والعيش بحرية وانطلاقة زاعمين بأن الدين عائقا دون تحضر البشر وسبب في التخلف العلمي والتكنولوجي وسعوا الى التهميش من الإسلام بكل الطرق والوسائل مدعين أن الإسلام ليس له أي فضل على البشرية بل كل المبدعين والمبتكرين والمخترعين والعباقرة بعضهم غير مسلم والبعض الآخر ملحد وكل من نسب من العلماء الى الاسلام فهو خطأ ولو رجع الى تاريخه وعقيدته علم بأنه غير مؤمن بالله وهذا اكبر دليل على ان الاسلام عائق دون تطور المسلمين واخذوا من الشبهات ماارثه لهم اليهود والنصارى والملاحدة على مر العصور لينشروها بين المسلمين فالمقصد هو محاربة الإسلام ولكن بالطرق الحديثه مستخدمين أهم الطرق العقدية لديهم وهي التقيه وهي أن يظهر الإنسان خلاف ما يبطن والشيعة يرون مسألة التخفي المستمر عن أعدائهم من الدين لكي يزداد عددهم فهم يعطون للتقية منزلة عالية جداً بل وصل بهم الأمر إلى اعتبار أن التقية تشكل الجزء الأعظم من الدين لذلك قالوا المقولة المشهورة التي يروونها عن أبي عبد الله جعفر الصادق يروون أنه قال ( إن التقية ديني ودين آبائي ومن لا تقية له لا دين له ) ويقولون عنه كذلك التقية تسعة أعشار الدين ويقومون بتحريف كثير من آيات القرآن الكريم لتناسب هذا المعنى حتى يبرروا لأنفسهم مبدأ الأخذ بالتقية فيقولون إن قول الله سبحانه وتعالى ( إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) تعني أكثركم تقية فكلما كان الإنسان أكثر تقية كان كريماً عند الله سبحانه وتعالى وهم كذلك يبذلون الجهود الكثيرة المتعددة حتى لا يبدو أحدهم أنه من الشيعة وحتى يستطيع أن يؤثر على الآخرين نتيجة لذلك وهم يستخدمون مبدأ التقية كثيراً لأنهم يتعبدون الله بهذا الاستخدام وأحيانا قد لا يخشون من إظهار الحقيقة لكنهم يخفون هذه الحقيقة حتى ولو أن إظهارها لا يترتب عليه شيء تعبداً لله سبحانه وتعالى
وهنا السؤال ماسبب جرأة الشيعة على الله سبحانه وتعالى وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى الصحابة رضوان الله عليهم وعلى الدين الاسلامي بأكمله ؟
إذا رجعنا إلى دينهم نجد أن الأسباب كثيرة ولكن من أبرزها مايلي
مانشأوا وتربوا عليه من عقائد واهمها عقيدة البداء وهي تعني أن الله سبحانه وتعالى بدا له أمر فغير حكمه وبدا لله شيء فغير حكمه هكذا تقول الشيعة ويقولون كما في (الكافي) (1/146) عن جعفر الصادق قال ( ما عبد الله بشيء مثل البداء ) والبداء هو سبق الجهل وحدوث العلم وهو غير النسخ أما النسخ فهو أن يكون هناك حكم ثم يأتي حكم آخر يلغي الحكم الأول هذا هو النسخ أما البداء فهو أن الحكم معمول به فإذا حصل حادث معين أو قضية معينة فهذه القضية ذاتها هي التي تلغي الحكم السابق بدون أن يأتي أمر شرعي بإلغائه فكأن الله سبحانه وتعالى يجهل أن هذا سيحصل تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً وأول من قال بالبداء هم اليهود فاليهود هم الذي نشروا البداء وقالوا به كثيراً في التوراة وفسروه في كثير من كتبهم والجميع يعلم بمدى الارتباط الوثيق بين العقيدة اليهودية والدين الشيعي ويرجع السبب في ذلك الى مؤسسه عبدالله بن سبأ اليهودي وهذا معروف تاريخيا ولايمكن ان ينكره أو يخفيه أو يلغيه احد حتى الشيعة أنفسهم زلت السنتهم و اعترفوا بذلك في كتبهم ومن ذلك ما يقوله الكشي في كتابة ( رجال الكشي) [ وذكر بعض أهل العلم أن عبدالله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى عليا عليه السلام وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصى موسى بالغلو فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في علي مثل ذلك وكان أول من أشهر القول بفرض إمامة علي وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وكفرهم ومن هنا قال من خالف الشيعة إن التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية ] رجال الكشي ص101 طبعة مؤسسة الأعلمي بكربلاء العراق .
والجميع يعلم بمافعله هذا اليهودي في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان عندما الب وحرض الناس عليه حتى انتهت بمقتل سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه فالهدف واحد وهو القضاء على الاسلام واهله واوطانه وانقل لكم بعضا مماورد في كتب الشيعة عن ذلك المؤرخ الشيعي في كتابه ( روضة الصفا )
حيث قال [ إن عبدالله بن سبأ توجه إلى مصر حينما علم أن مخالفي عثمان بن عفا كثيرون هناك فتظاهر بالعلم والتقوى حتى افتتن الناس به وبعد رسوخه فيهم بدأ يروج مذهبه ومسلكه ومنه إن لكل نبي وصياً وخليفته فوصى رسول الله وخليفته ليس إلا علياً المتحلي بالعلم والفتوى والمتزين بالكرم والشجاعة والمتصف بالأمانة والتقي وقال ان الأمة ظلمت عليا وغصبت حقه حق الخلافة والولاية ويلزم الآن على الجميع مناصرته ومعاضدته وخلع طاعة عثمان وبيعته فتأثر كثير من المصريين بأقواله وآرائه وخرجوا على الخليفة عثمان ) تاريخ شيعي ( روضة الصفا ) في اللغة ص292ج2 طبعة ايران .
ومن هنا نعلم سبب تطاولهم على الله سبحانه وتعالى وعدم تعظيمه حيث انهم قد تشربوا منذ نشأتم بهذه الفكرة والتي تصف الله بالجهل تعالى الله عمايقول الظالمون علوا كبيرا
فبالتالي كيف يكون لهم احترام لرسول الله او لصحابته او للاسلام او كيف يكون عندهم تقديس للقرآن الكريم !؟
ومن أسباب جرأتهم وفسادهم و انحرافهم أيضا عقيدة الإمامة فهي من العقائد الهامة جداً عند الشيعة بل الإمامة عندهم هي أصل الدين الأصيل وركنه الوحيد فمن آمن بالإمامة فهو من أهل الجنة ومن أنكر الإمامة فهو من أهل النار ولذلك يقولون إن من أقر بولاية علي بن أبي طالب ولو كان يهودياً أو نصرانيا أو مجوسياً دخل الجنة ويقولون في المقابل لو أن عبداً عبد الله سبحانه وتعالى منذ خلق الله السماوات والأرضين بين الركن والمقام لا ينقطع عن العبادة أبداً ولكنه لم يؤمن بإمامة آل البيت فإن الله سيكبه على وجهه في سقر وكذلك قالوا لو أن عبداً جاء بعبادة سبعين نبياً ولم يقر بولاية أحد من آل البيت أكبه الله في النار على وجهه وكذلك يقولون لو عبد الله حتى انقطع عنقه ولم يأت بولاية آل البيت فإنه سيكبه الله في النار إذاً الإمامة والاعتراف بها أصل الدين الأصيل وركنه الركين ولذلك سموا بالإمامية نظراً لهذا السبب أي أنهم جعلوا الإمامة هي الأصل ويسطرون في كتبهم في كثير من الأحيان أن الإمامة أكمل و أجل من النبوة ولذلك ذكر إمام لهم يسمى الطهراني في كتاب له اسمه (ودائع النبوة) أن الإمامة أجل من النبوة بل وذكر صاحب (الكافي) نصاً غريباً يقول: عن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال: بني الإسلام على خمس على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية اسقطوا الشهادة وأثبتوا الولاية ثم قال ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية فالولاية عندهم مقدمة على الصوم والصلاة والزكاة والحج ثم قال فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه يعني الولاية أما محمد بن حسين آل كاشف الغطاء الذي يسمى عندهم حجة الإسلام وله عدة كتب منها ( أصل الشيعة وأصولها ) وهذا الكتاب طبع ووزع بالملايين فهو يطبع طبعتين الطبعة الأولى تسمى طبعة الاستهلاك الخارجي والطبعة الثانية طبعة الاستهلاك الداخلي أما طبعة الاستهلاك الخارجي فهي طبعة منقحة ليس فيها ذم للصحابة ولا ذم لأهل السنة ولا سب لهم حتى يتأثر بها الناس أما طبعة الاستهلاك الداخلي فتحتوي على حقائق رهيبة جداً فيما يتعلق بالتصريح بأسماء الصحابة سباً وشتماً ولعناً وذماً إلى آخر ذلك يقول محمد حسين آل كاشف الغطاء إن أعظم ما بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم إنما هو الإمامة ((( فكأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأت بشيء أعظم من الإمامة ))) وهذا فيه من العجب العجاب الشيء الكثير وقد دلل الشيعة على الإمامة بالشيء الكثير وقاموا بتحريف الآيات والنصوص والأحاديث وغير ذلك وألف في ذلك الكثير من الكتب من أبرز ذلك مثلاً كتاب (الألفين في أمامة أمير المؤمنين) لابن المطهر الحلي يقول فيه أردت أن أحصر فيه ألفي دليل على صحة إمامة علي بن أبي طالب فأتى بألف وثمانية وثلاثين دليلاً يعني ما استطاع أن يصل بها إلى الألفين وقد حرَّف الآيات وحرَّف الأحاديث وحرَّف الوقائع التاريخية وحرَّف وحرَّف حتى يثبت في ذلك الإمامة فهم يركزون على الإمامة تركيزاً مهماً ولذلك تجد أن جل كتبهم تتحدث عن قضية الإمامة وسأذكر لكم هذا النص الغريب العجيب يقول نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية (2/279) [[[ لن نجتمع معهم أي: أهل السنة على إله ولا نبي ولا إمام , يعني: لم يجتمعوا معنا لا على إله ولا نبي ولا إمام لماذا؟ يقول: وذلك أنهم يقولون إن ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيه وخليفته من بعده أبو بكر ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي بل نقول إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا ]]]فكأنهم يؤمنون برب غير الله، ويؤمنون بنبي غير محمد الذي جُعل خليفته أبو بكر بل يقولون إن ربنا هو الذي أوصى محمداً بأن يجعل علي بن أبي طالب خليفته هذا هو قولهم بهذا فنتيجة لتقرير الإمامة وإيصالها إلى أعلى درجة فإنهم جحدوا الاتفاق فيما بيننا وبينهم في مسألة الألوهية والربوبية !!؟؟
ومن أسباب انحرافهم وجرأتهم موقفهم من الصحابة نقلة الشريعة ومن حملة الملة موقفهم من هؤلاء الذين حملوا الراية وحطموا راية كسرى ودمروا معابد النار موقفهم من هؤلاء الأصحاب الذين أوصلوا الدين إلى غيرهم يريد الشيعة أن يبعدوا الناس عن دين الله سبحانه وتعالى وأن يجعلوهم يكفرون بالله سبحانه وتعالى لأنهم في أصلهم إما من المجوس أو اليهود وبالتالي جعلوا محبة آل البيت وتأييد آل البيت ستاراً يتغطون به فاخترعوا كل وسيلة تبعد المسلمين عن دين الله سواء كان ذلك بإبعادهم عن القرآن أو بإبعادهم عن السنة أو بإبعادهم عن أي شيء آخر ومن ذلك إبعادهم عن الصحابة فماذا فعلوا تجاه الصحابة؟قالوا: إن الصحابة ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عدد أصابع اليد الواحدة كل الصحابة ارتدوا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة وفي رواية خمسة وفي رواية ثلاثة عشر ومهما تجاوزنا العدد فإنهم لا يصلون إلى العشرين في أكثر رواياتهم إذاً الصحابة الذين تجاوز عددهم الآلاف المؤلفة كلهم ارتدوا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يبق منهم إلا هذا العدد اليسير وهذا العدد اليسير أبقوه لأسباب سنذكرها بعد قليل فجعلوا كل الصحابة مرتدين كفاراً خارجين من دين الله سبحانه وتعالى ولا تكاد تجد كتاباً من كتبهم إلا ويصرح بكفر هؤلاء الصحابة سواء كان هذا التصريح بأسمائهم مباشرة أو بكناهم أو بأوصافهم أو بغير ذلك والشيعة لهم مؤلفات في هذا المضمار فمثلاً بحار الأنوار الذي هو أكبر كتبهم فمقدار الجزء الواحد منه أكثر من ستمائة صفحة وفيه كتاب اسمه مطاعن الصحابة يقول أولاً مطاعن أبي بكر الطعن الأول الطعن الثاني الطعن العاشر الطعن الخامس عشر مطاعن عمر مطاعن عثمان مطاعن عائشة مطاعن الزبير مطاعن طلحة مطاعن معاوية ثم مطاعن عموم الصحابة ثم يذكرون في ذلك نصوصاً وروايات وأكاذيب وقصصاً وغير ذلك شيئاً كثيراً جداً بشكل عجيب
موقف الشيعة من أبي بكر الصديق رضي الله عنه
لقد ذكروا عدة مطاعن على أبي بكر الصديق لكن سنذكر نموذجاً واحداً فقط فهم في كتب تفاسيرهم يفسرون قول الله سبحانه وتعالى ( ثاني اثنين إذ هما في الغار ) ويقولون أولاً الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ معه أبا بكر حتى لا يدل عليه المشركين فيقضوا عليه هكذا تفسيرها عندهم كذلك يقولون في قوله تعالى ( لاتحزن ) أي أن أبا بكر أصابه الحزن وهذا دلالة على أنه جبان وأنه منافق وأنه مع الرسول صلى الله عليه وسلم في ظاهره ومع المشركين في باطنه ولذلك يقولون إن الرسول صلى الله عليه وسلم لمس صدر أبي بكر الصديق فجأة فإذا فيه قلادة معلقة ففتحها وإذا هي صورة هبل الصنم الذي يعبده المشركون فقال ما هذا يا أبا بكر فقال استغفر لي يا رسول الله لم أقصد ذلك إلى آخر تلك الخزعبلات ثم إنه عندما التقى بـعمر قال له لقد خدعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلبت منه أن يستغفر لي وسأغير مكان هذا الصنم فالشيعة يريدون أن يبينوا أن أبا بكر كافر نظراً لهذه القصص المختلقة وكما قلنا مسبقاً لا يوجد أحد أكذب من الراااافضة فهذا أبو بكر الصديق الذي هو خير الخلق بعد الأنبياء والمرسلين يقفون منه هذا الموقف ويقفون منه هذا الموقف لأنه كما يزعمون أخذ الخلافة من علي بن أبي طالب والخلافة لم تؤخذ من علي لأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان مقراً بفضل أبي بكر وبتقدم أبي بكر عليه وكان مع أبي بكر فهم يقفون من أبي بكر هذا الموقف لأنه أمر بتسيير الجيوش إلى العراق وتدمير أصول الراااافضة فهم يحقدون على أبي بكر بسبب ذلك وغيره , صحيح أن أبا بكر هو الذي سير الجيوش إلى العراق لكن من الذي تحطمت الإمبراطورية المجوسية الفارسية في خلافته؟ إنه عمر بن الخطاب لذلك فإن عمر بن الخطاب هو المقدم في الكراهية والحقد ويطيلون في لعنه وسبه وشتمه
موقف الشيعة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه
فلهم مواقف كثيرة جداً منه من ضمنها، يقولون إن الله سبحانه وتعالى عندما قُتل عمر أوحى إلى الملائكة الذين يكتبون الحسنات والسيئات على الناس ألا يكتبوا سيئة واحدة على أي بشر لمدة ثلاثة أيام بلياليها احتفاء بمقتل عمر بن الخطاب يعني أن الله سبحانه وتعالى يحتفل بمقتل عمر بن الخطاب انظروا إلى هذه العقليات أين وصلت وإلى أي حد وصلت هذا موقفهم من عمر لأن عمر بن الخطاب هو الذي دمر الإمبراطورية المجوسية في معركة جلولاء وفي معركة القادسية وفي معركة المدائن وفي معركة نهاوند (فتح الفتوح) الذي قضي فيها على الملك الكسروي بعد مقتل يزدجرد بن كسرى فهم يحقدون على عمر حقداً شديداً وفي المقابل يرفعون من شأن قاتله أبي لؤلؤة المجوسي الذي يسمونه بابا شجاع الدين ويقيمون له مزاراً في شيراز وفي غيرها من المدن ويزار كل عام ويحتفل به كل عام بل إن مقتل عمر بن الخطاب قد عملوا له أكثر من عيد وأطلقوا عليه أكثر من ستين اسماً ذكرها محمد مال الله في كتاب له بعنوان (يوم الغفران) فمن أسمائه يوم الغفران وعيد الشكر ويوم النعمة وغير ذلك كل ذلك احتفاء بمقتل عمر )
موقف الشيعة من عثمان ومعاوية والزبير وعائشة وسائر الصحابة
كل هؤلاء ذكروا فيهم مطاعن ليست باليسيرة وذلك أنهم عندما قالوا إن القرآن محرف وفيه زيادة ونقصان فهم عندما وصفوا هؤلاء الصحابة بهذه الصفات المشينة إذاً كيف نقبل القرآن من أناس هذه صفاتهم
موقف الشيعة من ابوهريرة رضي الله عنه
فقد قالوا أن معاوية وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي عليه السلام تقتضي الطعن فيه والبراءة منه وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله فاختلقوا ما أرضاه منهم أبو هريرة وهو ماقاله شيخهم إبن أبي الحديد وقال فيه شيخهم الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي ( فإن عمر شهد عليه بأنه عدو الله وعدو المسلمين وحكم عليه بالخيانة وأوجب عليه عشرة آلاف دينار ألزمه بها بعد ولايته البحرين ومثل هذا لا يسكن إلى روايته
وقال علي بن الحسين الكركي ومن أعداء أمير المؤمنين علي عليه السلام أبو هريرة المشهور بالأكاذيب في الدين وقد تقولوا على سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه ونسبوا له قولا في ابوهريرة رضي الله عنه مانصه أكذب الناس على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبو هريرة الدوسي
وقال محمد باقر المجلسي تأخذ الشيعة أخبار دينهم عمّن تعلق بالعروة الوثقى التي هي متابعة أهل بيت النبوّة الذين شهد اللّه لهم بالتطهير ونص عليهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم سفينة النجاة ولا يأخذون شطر دينهم عن امرأة ناقصة العقل والدين مبغضة لأمير المؤمنين عليه السلام وشطره الآخر عن أبي هريرة الدوسي الكذاب المدني وأنس بن مالك الذي فضحه اللّه بكتمان الحقّ وضربه ببياض لا تغطّيه العمامة ومعاوية وعمرو بن العاص وزياد المعروفين عند الفريقين بخبث المولد وبغض من أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأمين بأن بغضه آية النفاق وأضراب هؤلاء لكن التعصب أسدل أغطية الغي والضلال على أبصارهم إلى يوم النشور ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور فاستطاعوا بهذا التدبير العجيب الغريب أن يؤثروا على قطاع كبير من جمهورهم الذين قلدوهم أما المستثنى من الصحابة فيما يتعلق بالردة فهم مجموعة ومنهم سلمان الفارسي وعمار بن ياسر وأبو ذر الغفاري والمقداد بن الأسود وغيرهم فهؤلاء هم الذين بقوا على الحق ولم يرتدوا والسبب في استثناء الشيعة هؤلاء فقط، أولاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء في يوم من الأيام فوجد بعض الناس يقولون لبعضهم من أين أصلك من أين أنت إلى أي قبيلة ترجع ثم قالوا لـسلمان من أين أنت قال أنا مسلم فقال صلى الله عليه وسلم لهم (سلمان منا آل البيت) فهذه العبارة مهمة بالنسبة لهم ثانياً أن سلمان يرجع أصله إلى بلاد فارس بل يرجع أصله إلى جذر قوي عند الفرس باعتبار أن أباه كان قيم النار فقد كان يشرف على المعابد كما بينا ذلك مسبقاً أما عمار بن ياسر فتأييده ومحبته بالنسبة للشيعة كان لأمرين اثنين الأمر الأول أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( عمار تقتله الفئة الباغية ) و عمار قتل من قبل جيش معاوية بن أبي سفيان في معركة صفين وبالتالي فالفئة الباغية هي فئة معاوية فلكي يظهروا أن فئتهم أي الشيعة ليست باغية وأنها على الحق وما عداها هي الباغية فلا بد من تلميع جانب عمار وإظهار أن عمار بن ياسر من الذين لم يرتدوا من الصحابة الأمر الثاني أن الشيعة عندما اتهموا بأن مرجعهم يهودي لأنهم أخذوا عقائدهم من عبد الله بن سبأ كما بينا ذلك وكتب كثير من الكتاب أن عبد الله بن سبأ هو الذي أنشأ العقيدة الشيعية فهم أرادوا أن يوجدوا لهذا الأمر تبريراً أمام الناس فقالوا إن عبد الله بن سبأ اختفى لم يبق له وجود وبعضهم قال إن عبد الله بن سبأ هو عمار بن ياسر ويستدلون على ذلك بمجموعة من الأدلة ليصلوا إلى هدفهم فقالوا عبد الله بن سبأ اليهودي الصنعاني و عمار بن ياسر من صنعاء من اليمن ويقولون عبد الله بن سبأ يرجع أصله إلى قبيلة سبأ وهي قبلية من قبائل اليمن وعمار بن ياسر من اليمن يرجع أصله إلى قبيلة سبأ و عبد الله بن سبأ يكنى بـابن السوداء لأن أمه كانت سوداء و عمار بن ياسر كذلك يقولون إن سمية بنت خياط كانت سوداء فيسمى ابن السوداء فأرادوا التلبيس على الناس بهذه الصورة فلذلك يحبون عماراً نتيجة لذلك وكما نقلت عنهم من كتبهم اعترافهم بمسألة ابن سبأ اليهودي وهذا من فضل الله فقد قال عثمان بن عفان مااسر احد سريرة الا ابداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه أما أبو ذر الغفاري فلأنه حصل منه موقف مع الصحابة ضد معاوية وضد عثمان في مسألة جمع الأموال وكان لأبي ذر اجتهاد معين لم يوافقه عليه كل الصحابة فالشيعة لم ينظروا إلى اجتهاده في مسألة جمع الأموال واكتنازها بل نظروا له بأنه عارض عثمان و معاوية وبالتالي أيدوه وأحبوه الشاهد في هذا أنهم لم يقولوا إن كل الصحابة مرتدون لأن من الصعوبة بمكان أن يصدق الناس أن كل الصحابة ارتدوا يعني ليس معقولاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أمضى عمره في تربية الصحابة على الإيمان فشل في دعوته والواقع أن الرسول صلى الله عليه وسلم على رأي الشيعة فاشل وأنه بعد ثلاث وعشرين سنة من العمل الدءوب والعمل المتواصل والدعوة المتواصلة لم يخرج لنا إلا أقل من أصابع اليد الواحدة من الصحابة الذين بقوا على الحق أما البقية فكانوا كلهم هباءً منثوراً فهم يقولون في إحدى رواياتهم إن الصحابة كلهم منافقون ارتدوا عن دين الله إلا ثلاثة أو خمسة أو سبعة وهناك عدة روايات في هذا الجانب ومعنى هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينجح في دعوته لأنه لم يصمد على الحق إلا أقل القليل وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .